القول المعروف في فضل المعروف
مرعي بن يوسف الكرمي
هذا الكتاب عبارة عن أربعين حديثاً جمعها مصنفها في فضل عمل المعروف ومساعدة الآخرين، غالبها من الجامع الصغير للسيوطي وقليل منها لم ترد فيه.
وهذه الأربعين الحديث مفيدة في بابها، وإن كان المصنف قد سبق في هذا المضمار من علماء متقدمين، وحفاظ كبار قد جمعوا هذه الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع في أجزاء حديثية مستقلة، وفيما يلي ذكرهم.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد تم الاعتناء بتحقيقه حيث اهتم المحقق بنسخ الأحاديث، وضبطها، ورجع إلى الكتب الحديثية لعزوها وتخريجها، وذكر ما قاله المحدثون وأهل الجرح والتعديل في إسناد كل حديث غالباً، من كلام على الرجال ونحو ذلك، وذلك باختصار بقدر الإمكان.
وعلق بعض الفوائد على بعض الأحاديث نقلاً عن "فيض القدير" للعلامة المناوي على الجامع الصغير للسيوطي، حيث إن معظم الأحاديث وردت فيه.
وقدم لهذا العمل بمقدمة مختصرة، وترجم للمصنف، ووصف النسخة الخطية التي حصل عليها، وعمل في آخر الكتاب فهارس للأحاديث الشريفة الواردة مرتباً لها هجائياً، يتلوه فهرس المراجع، ثم الفهرس العام
Read Now
DOWNLOAD : PDF / PDF
تحميل الكتاب من هنا
إخلاص الوداد في صدق الميعاد
ويليه: مايفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون
مرعي بن يوسف الكرمي
وصدق الوعد من الخصال الكريمة الفاضلة، التي اتصف بها العرب في جاهليتهم قبل البعثة المحمدية، فمدحوا من يصدق في وعده ويوفي به، وذموا من يخلفه ولا يحرص عليه، يصدقهم في ذلك قول عامر بن الطفيل.
ومع مجيء الإسلام أكدت النصوص الشرعية على الوفاء بالوعد وإنجازه، وجعله من كرائم الأخلاق التي يتصف بها المؤمنون.
وقد اهتم الفقهاء بالكلام على حكم الوفاء بالوعد لما يترتب عليه من أحكام فقهية وقضائية، فتناولوها ضمن كتاب "الإيمان والنذور"، ولم يغفل الحديث عنها علماء العقائد من أهل السنة عند التفصيل في قضية إنفاذ وعد الله ووعيده، والرد على مذهب المعتزلة في ذلك.
ومن العلماء الذين سبقوا الشيخ مرعي الكرمي إلى التصنيف في الوفاء بالوعد: الحافظ المتقن شمس الدين السخاوي.
أما رسالة الشيخ الفقيه مرعي الكرمي "إخلاص الوداد" فقد جمع فيها فوائد، واصطاد لها فرائد، وبناها على ضوء قوله تعالى: "واذكر في الكتب إسماعيل، إنه كان صادق الوعد".
وساق فيها كلام جماعة من المفسرين على الآية الكريمة في كون الوفاء بالوعد من خلق الأنبياء، ومن صفات المؤمنين الأصفياء، وانتقل إلى وفاء إسماعيل عليه السلام بوعده، وصبره على الذبح، كما ساق بعض الأحاديث والآثار في صدق الوعد، والوفاء بالعهد، ثم ختمها بالكلام على حكم الوعد الفقهي، وهل يلزم من حيث الحكم القضائي، بحيث يلزم القاضي من أخلف وعده بأدائه والالتزام به؟
تناول كل ذلك ناهجاً فيه منهج الاختصار والإيجاز، البعيد عن الإخلال والانحياز.
أما الرسالة الثانية فهي أيضاً للشيخ مرعي الكرمي" وهي تأتي تحت عنوان "ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون" عرف المتقدمون الطاعون بتعاريف مختلفة، بحسب ما توفر لهم من معلومات عن هذا الوباء في ذلك الوقت، وقد حده علماء الطب الحديث بقولهم: الطاعون سببه بكتريا عضوية عنقودية تصطبغ سلباً بصبغة جرام، وتعتبر براغيث الفئران الناقل الأساسي لميكروب الطاعون، وتتغذى هذه البراغيث على الدم.
والطاعون عند أهل الطب عدة أنواع بالنظر إلى نوعيتها وخطورتها، ويعتبر بنو إسرائيل أول من أصيب به في القديم، إذ انتشر بينهم الفساد والزنا والربا، فعاقبهم الله عز وجل بالطاعون ابتلاء لهم وتأديباً.
ويمكن القول بأن علماء المسلمين أولوا اهتماماً كبيراً بالحديث عن مرض الطاعون، وتفصيل الكلام عند سواء كان ذلك ضمن شروحهم على كتب الحديث والسنن، أو بالتصنيف المستقل فيه، بل إن النصوص التي وصلتنا من تراثنا الإسلامي عن الطاعون في كلام الفقهاء والمحدثين تفوق نصوص الأطباء المتقدمين عنه، إذ لا نجد عند هؤلاء سوى إشارات متواضعة لا تقاس بتفصيل العلماء من أهل الفقه والحديث إطلاقاً.
وهكذا نجد أن الفقيه مرعي الكرمي قد اهتم بموضوع الطاعون اهتماماً بالغاً دفعه لتصنيف أكثر من كتاب فيه، فقد جمع في رسالته: "تحقيق الظنون بأخبار الطاعون"، عدة نصوص حول موضوع الطاعون، وجعله في عشرين فصلاً تناول في كل فصل منه مسألة من مسائله، وناقشها في ضوء كلام العلماء.
ويظهر جيداً من خلال المقارنة الأولية لكتاب "تحقيق الظنون" مع رسالة "ما يفعله الأطباء والداعون"، أن هذا الأخير يكاد يكون مختصراً لكتابه الأصل تحقيق الظنون، إذ تحدث فيه عن قضيتين مهمتين، هما: جدوى الأدعية والأذكار في دفع الطاعون، والتساؤل عن دور الطب في دفع الطاعون عن الناس.
هذا ويمكن تلخيص أهم معالم منهجه في هذه الرسالة في النقاط التالية:
-افتتح كتابه بالحديث عن اختلاف العلماء في جدوى التداوي للطاعون من جهة، وتساءل هل ينفع فيه ما ورد من الدعية والأذكار؟ فنقل كلام العلماء في ذلك وخلافهم، واستأنس بكلام الحافظ ابن القيم والسيوطي، مع الاستشهاد ببعض النصوص عن ابن سينا في الطب.
-بين حقيقة الطاعون عند المتقدمين والخلاف فيه، وكان الشيخ مرعي يتدخل بتوجيه ما يراه مناسباً من النصوص، أو رد ما يستبعده فكره ورأيه.
-حاول ترجيح كلام أهل العلم والشرع على كلام الأطباء في مسألة وقت ظهور الطاعون، وتحديد الأطباء لذلك ببعض الفصول من السنة، وهي قضية واضحة لمن قارن بعض النصوص التراثية، إذ يجد بكل جلاء أن علماء الشرع كانوا أدق في عدة قضايا عن الطاعون من الأطباء كابن سينا، وابن النفيس وغيرهم ممن تكلموا في مصنفاتهم الطبية عن الطاعون.
-أكد الشيخ مرعي الكرمي على أن السبب الأكبر في ظهور الطاعون وتفشيه هو ما يقترفه الناس من ذنوب وفواحش، مستشهداً في ذلك بالأدلة الواردة من السنة النبوية.
-استفاد من نصوص العلماء الذين سبقوه في التصنيف في الطاعون، كابن حجر في كتابه "بذل الماعون" وخاصة أثناء الحديث عن الألفاظ المشكلة في بعض النصوص النبوية، والسيوطي، وزكريا الأنصاري.
-رجح مذهب جماعة من العلماء في إفادة التداوي والعلاج من الطاعون، وإجراءاتهم في هذا الباب، وهي تدابير اشتهرت في تلك العصور.
-رد بعض الاعتقادات المنحرفة في اتقاء الطاعون، والتي سادت بين بعض الناس في عصره.
-أورد بعض الأدعية والأذكار التي تقال عند الابتلاء بوباء الطاعون من السنة النبوية، ومن كلام بعض العلماء، في بعضها مقال نبهت عليه في موضعه.
-ختم كتابه بإبطال كلام المنجمين، وتوضيح أن تخرصاتهم ضرب من الرجم بالغيب، وأكد على عدم جواز تصديقهم في ما يدعونه ويتقولونه، وذلك في ضوء الآيات والأحاديث الواردة في التأكيد على انفراد الرب جل وعلا بعلم الغيب، وكذب من ادعاه لنفسه كائناً من كان
Read Now
DOWNLOAD : PDF / PDF
تحميل الكتاب من هنا
al-Kalimat al-Bayyinat fi QauliHi Ta'ala: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
الكلمات البينات في قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ)
مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي
لعله لا توجد كلمة أحلى من البشرى. ولعلك لن تقف على معنى أجمل من البشارة. وقد تختلف البشارة ومدى وقعها في النفس من شخص إلى آخر، حسب طبائع الناس واهتماماتهم، وحسب حاجاتهم وتوجهاتهم. فهناك فارق بين أن يهتف لك ملك أو رئيس فيبشرك بمنصب أو جاه أو مال لا تتوقعه، وبين بشرى تلميذ يخبرك بنجاح أحد أقربائك..
لكن أليس كل هذا إلى زوال؟ أليس من ورائه محنة وحساب لا تدري مآله؟ وقد لا تصفو لك البشرى فيما يصاحبها -من بعد- من هموم الدنيا ونكدها.
أفأخبرك إذاً بأجمل وأروع وأصفى وأهنأ بشرى، لا تصاحبها شائبة، ولا يقارنها زوال، ولا تفارقها سعادة؟
إنها بشرى الحق سبحانه، بشارة منه عز شأنه وجلت قدرته. بشارة الله رب العالمين لعباده الأتقياء المؤمنين.
فكم يكون وزن هذه البشارة ما دامت من الخالق الحق، مقارنة بما ذكر من بشارات الآخرين؟!
لا شك أنها ستكون غالبة ونفيسة ومهمة، بل وفي غاية الأهمية فما هي؟
إنها بشارة من جنس ما يحلو للإنسان، ولا يتوقع أكبر ولا أفضل منها! إنها بشارة بالجنة، هذه التي يعمل المسلم ويدأب ليل ونهار للفوز بها، ولا يدري أيظفر بها أم يكب على وجهه في النار؟!
إنها بشرى لا تخص كل الناس، بل هي لطبقة معينة منهم، لمن آمن وعمل صالحاً. نعم، الإيمان الصادق العميق، والعمل الصالح الموافق للدين، الخالص لوجه رب العالمين.
فبشرى لك أيها المؤمن، وألف بشرى وبشرى للفوز بجنات تجري تحتها الأنهار، وفيها من الأطعمة والثمار ما لا عهد لك بها سوى أسمائها. ولك فيها من الأزواج المطهرات ما تؤنسك وتزيد من نعيمك، طاهرات من قذارة الدنيا ونجاساتها.
وما الذي يريح الإنسان أكثر من المسكن الطيب المريح، والمطعم الهنيء المريء، والزوجة الجميلة الموافقة؟
لا! إن من وراء هذا خيراً كثيراً، ما حلم إنسان أن يحصل عليه في الدنيا! إنه الخلود! الخلود مع الهناءة والسرور والمتعة والجمال!
عند ذلك تصفو لك الحياة، وتعلم أن ما أنت فيه ليس حلماً، ولا هو مؤقت كما في الدنيا، بل هو جائزة لك من الله. وإذا كنت ضيفاً في الدنيا ممتحناً في سلوكك، فأنت الآن صاحب ملك حقيقي واسع، جزاءً من الله لك على عملك الصالح، بدون امتحان ولا حساب، معزز مكرم.
وهذا الكتاب شرح لما أجملناه، تفسيراً لقوله تعالى: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصلحت أن لهم جنت تجري من تحتها الأنهر، كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل، وأتوا به متشبهاً، ولهم فيها أزوج مطهرة، وهم فيها خالدون).
حيث بين المؤلف وجوه تفسير الآية الكريمة: أثراً ورأياً، غريباً وإعراباً، قراءة وتوجيهاًن عبرة وإرشاداً Read Now
DOWNLOAD : PDF / PDF
تحميل الكتاب من هنا
دليل الطالب لنيل المطالب على مذهب الإمام المجبل أحمد بن حنبل
مرعي بن يوسف الحنبلي
دليل الطالب متن مشهور في الفقه الحنبلي اختصره الشيخ مرعي الكرمي من كتاب منتهى الإرادات في جمع المقنع والتنقيح وزيادات تأليف العلامة تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي المصري الشهير بابن النجارRead Now
DOWNLOAD : PDF / PDF / DOC
تحميل الكتاب من هنا
تلخييص وتهذيب كتاب
قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن
مرعى بن يوسف الكرمي
مقدمة المؤلف:
وبعد فهذه عرائس ونفائس جمعت فيها آيات الناسخ والمنسوخ بعد أن كانت مفرّقة. بالغتُ في ضمّها وقدّمت بعض فوائدي إليها. وقد صنف الأئمة من العلماء الأعلام في ناسخ القرآن ومنسوخه كتباً جمّة إرشاداً لأهل الإسلام، فمن جملتها كتاب هبة الله المفسر البغدادي العلامة الأمام ذكر أنه استخرج ما فيه من كتب عدتها خمسة وتسعون كتاباً. فلما رأيت ذلك وعلمت أن علم الناسخ [هو] علم الحلال من الحرام وفيه من الغموض مع كثرة التطويل ما يدق فهمه عن كثير من ذوي الأفهام دعاني داعي المشيئة والإلهام إلى جمع مؤلف مزيلاً للظلام مبالغاً في اختصاره على وضوحه خشية تطويل الأحكام لا سيما والهمم قد ضعفت والنفوس قد جبلت على حب المختصر من الكلام واعتمدت فيه على ما ذكره الأئمة العلماء من المفسرين هداة الأنام.
[هذه] لطيفة فيها الحث على معرفة الناسخ والمنسوخ وذم من لم يعرفه ولو كان عنده في العلم رسوخ. قال صاحب كتاب (الإيجاز): روي بالإسناد الصحيح أنّ أمير المؤمنين علياً (كرم الله وجهه) رأى رجلاً في المسجد يذكر الناس فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، فقال له: هلكت وأهلكت وأخرجه من المسجد ومنعه من القصص فيه. وروي مثل ذلك عن عبدالله بن عباس وأنه ركله برجله وقال له: هلكت وأهلكت. وروي عن ابن عباس في قول الله (تعالى): "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً"، فقال: هو معرفة القرآن الكريم ناسخة ومنسوخة ومحكمة ومتشابهة ومجمله ومفصله ومقدمة ومؤخرة وحرامه وحلاله وأمثاله. وروى عن حذيفة بن اليمان أنه قال: إنما يفتي الناس أحد ثلاثة رجل يعلم منسوخ القرآن وناسخه، ورجل قاض لا يجد من القضاء بد، ورجل متكلف ولست بالرجلين الماضيين وأكره أن أكون الثالث. قال الشيخ الجليل هبة الله بن سلامة في كتابه (الناسخ والمنسوخ): جاء عن أئمة السلف أن من تعلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم الناسخ والمنسوخ كان عمله ناقصاً لأنه يخلط النهي بالأمر والإباحة بالحظر.
DOWNLOAD: DOC