تخريج الأربعين السلمية في التصوف
شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي
إن علم تخريج الحديث من أدق العلوم الحديثية وأصعبها، وهو علم لا يخوض غماره إلا من عرف السنة ودراها، وقرأ الأحاديث ورواها. وهذا العلم، عرّفه المصنف الإمام السخاوي بأنه إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها في مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقر أنه أو نحو ذلك والكلام عليها، وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين.
ولقد كثرت كتب التخريج وتعددت حتى تجاوزت كتب السنة، وتعدّت ذلك إلى كتب اللغة، والفقه وأصوله، والعقائد، ونحوها، لما للحديث من أهمية في سائر العلوم. والكتاب الذي بين يدينا هو حلقة من سلسلة كتب التخريج، صنفه الحافظ "محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي" على طريقة "القوم" من حيث تبويبه، فقد حشر المصدفية بتكلف واضح في عدة من الأحاديث الأربعين التي أوردها وفيها-كما قال المذهبي-الموضوع والمتكرر! ولأهمية الكتاب عني "علي عبد الحميد" بتقديمه للقارئ محققاً تحقيقاً علمياً مفيداً نافعاً، حيث قام بنسخ المخطوطة، وبمقابلتها بأصلها، وبضبط نصها، كما أورد في هامش الكتاب ما حذفه المصنف من التبويب أو الأسانيد أو المتون من (أربعين السلمي): كتب للرسالة مقدمات هامة ومفيدة منها للتعريف بالرسالة وأخرى لمنهج التحقيق...، صنع فهرسين للرسالة؛ الأول: فهرس أطراف الأحاديث الأربعين على الحروف الهجائية، الثاني: الفهرس التفصيلي
Read Now
DOWNLOAD : PDF / PDF
تحميل الكتاب من هنا
طبقات الصوفية
ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات
أبو عبد الرحمن السلمي
كتاب في تراجم الرجال متخصص بطبقة خاصة وهم أهل التصوف والزهد حيث قسمه إلى خمس طبقات أورد فيها أسماء المتصوفين وأخبارهم التي على زهدهم وأحوالهم والكثير من أقوالهم وحكمهم التي صدرت عنهم . ويليه كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات حيث أورد فيه العديد من أسماء هذه الطبقة وأخبارهن وحكمهن . وكلاهما لمصنف واحد هو محمد بن الحسين السلمي وهذه طبعة محققة وعليها تعليقات في هذا الموضوع.
DOWNLOAD :
Ver.1 (PDF / PDF) --> ط. دار الكتب العلمية
Ver.2 (PDF) --> ط. دار الشعب
DOC
كتاب سلوك العارفين
الإمام أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أكرمنا بطاعتك
الحمد لله رب العالمين، وصلى على سيدنا محمد وآله أجمعين. سألتني أسعدك عن سلوك المحققين ومراتب مقاماتهم. فاعلم: أن أخبر عن الموحدين، الذين وحَّدوه وشهدوا له بالربوبية بقوله تبارك وتعالى: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكةُ وأولوا العلم قائماً بالقسط [آل عمران:18]: فحقيقة الشهادة بالتوحيد: ما شهد الحق لنفسه بكمال علمه وتمام قدرته بالاستحقاق، ثم وحَّده سائر خلقه. وإنما شهدوا له رسماً لا حقيقة؛ فكل على مقدار علمه وحاله، وبعده ودنوّه. وشهد هو لنفسه وهو مشاهد ذاته. واستشهد من استشهد من خلقه قبل خلقه لهم: تنبيهاً أنه عالم بما يكون. وشهادة الحق لنفسه بما شهد به: شهادة صدق، أعلَم بذلك: أنه لا يقبل الشهادة إلا من الصادقين. وشهادة الملائكة له بذلك: شهادة اضطرار؛ لِما يشهدون من آثار الغيب، ولِما جبلوا على ذلك.
Read Now
Download: DOC