معجم البلدان
الشيخ الإمام شهاب الدين ابي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي


معجم البلدان هو كتاب هام من كتب التراث، ويعد من المصادر الأساسية. والمعجم إلى هذا لا يعد معجماً جغرافياً فقط، وإنما هو أيضا كتاب تاريخ وأدب، ومرجع من أعظم المراجع التي يمكن الاعتماد عليها. إذ أن المؤلف ضمنه أسماء البلدان والجبال والأودية والقيعان والقرى والمحال والأوطان والبحار والأنهار والغدران، وخلال ذلك كله كان يسرد كل ما يتعلق بتلك البلدان من أخبار وأحوال وآثار حتى انه كان ينحو أحيانا حتى النحوي في بعض المواضع ومنحى المؤرخ في موضع أخر ومنها الأديب والجغرافي ورجل الدين وعالم الاجتماع وعالم الآثار وعالم البيئة وعالم الأحوال وعالم النبات في مواضع أخرى. يذكر البلد أو الناحية أو المدينة ثم يغني هذه المعلومة بتعقيباته الهامة التي يرجع إليها الطالب والباحث والدارس في كثير من الأمور المتعلقة في ذلك الزمان. بالإضافة إلى ذلك أغنى ياقوت الحموي كتابه هذا بمقدمة في صفة الأرض وما فيها من الجبال والبحار وغير ذلك، وفي الأقاليم السبعة واشتقاقها والاختلاف في كيفيتها، وفي تفسير الألفاظ التي يتكرر ذكرها في هذا الكتاب، وفي أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك. وفي جمل من أخبار البلدان ثم تلي ذلك معجم البلدان وفق الترتيب الأبجدي. وهذه لمحة يتعرف القارئ من خلالها عن هذا المبدع الذي سبق عصره في نمطية ذاك المؤلف بزمان. فهو الشيخ الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي. ولا يعلم شيء عن تاريخ مولده، وكل ما يعرف عنه أنه أخذ، وهو حدث، سيدا من بلاد الروم، وحمل إلى بغداد مع غيره من الأسرى فبيع فيها، فاشتراه تاجر اسمه عسكر الحموي، نُسب إليه وقيل له ياقوت الحموي: وكان الذي اشتراه جاهلاً بالخط، فوضعه في الكتّاب ليتعلم فينتفع به في ضبط أعماله التجارية، فقرأ ياقوت شيئا من النحو واللغة، ثم احتاج إليه مولاه، فأخذ يشغله بالأسفار في متاجره. ولم يمض زمن حتى أعتقه وأقصاه. فطفق ياقوت يكسب رزقه بنسخ الكتب، فاستفاد بالمطالعة علما. ولم يلبث مولاه عسكر أن عطف عليه، فأعاده وعهد إليه بتجارة سافر بها، ولما عاد وجد مولاه قد مات، فأخذ من تركته ما يمكنه من الاتجار، ثم سافر إلى حلب، وجعل ينتقل من بلد إلى آخر، حتى استقر في خوارزمه، فمكث فيها إلى أن أغار عليها جنكيز خان سلطان المغول سنة (616 هـ/1219 م)، فانهزم ياقوت إلى الموصل لا يحمل شيئا من ماله، ثم سار إلى حلب وأقام في ظاهرها إلى أن مات سنة (626هـ/1228م) وقد استفاد برحلاته الكثيرة فوائد جغرافية عديدة سنّت له تأليف هذا الكتاب.

الناشر:
جمع ياقوت الحموي أسماء البلدان والمواضع من جبال ووديان بحسب ترتيبها على حروف الهجاء، محددا موقع كل بلد بالمناسب كأن يذكر بعدها عن بلد أشهر منها، ويتكلم على اشتقاق الكلمة، ثم يذكر الأعلام المشهورين منها والمنسوبين إليها مقدما أهل الحديث ثم الشعراء والأدباء وغيرهم مترجما لبعضهم، ذاكرا بعض الأشعار وقد استفاد ياقوت من الكتب التي سبقته بأمانة حيث يذكر مراجعه، كما اعتمد على معلوماته ورحلاته. كما يلاحظ القارىء بعض الملامح السياسية والإجتماعية وقد ذكر 12952 مادة





Read Now Read Now 1, 2, 3, 4, 5

DOWNLOAD : PDF 1-5 / here

.

0 comments

Post a Comment