تفسير المراغي
أحمد مصطفى المراغي
ولما كان لكل عصر طابع خاص يمتاز به عن غيره في آداب اهله واخلاقهم وعاداتهم وطرائق تفكيرهم وجب على الباحثين في هذا العصر مجاراة اهله في كل ما تقدم، فكان لزاما علينا ان نتلمس لونا من التفسير لكتاب الله باسلوب عصرنا موافقا لامزجة اهله، فاساس التخاطب ان لكل مقام مقالا، وان الناس يخاطبون على قدر عقولهم، وقد راينا ان نشيد فيه بجهود السابقين معترفين بفضلهم، مستندين الى آرائهم.
وقد سلكنا في الوصول الى فهم الايات التي اشارت الى بعض نظريات في مختلف الفنون استطلاعا آراء العارفين بها، فاستطلعنا اراء الطبيب النطاسي، والفلكي العارف والمؤرخ الثبت، والحكيم البصير ليدلي كل برايه فيما تمهر فيه، لنعلم ما اثبته العلم وانتجه الفكر، فيكون كلامنا معتزا بكرامة المعرفة التي تشرف بتفهم كتاب الله، فرجل الدين حامل لوائها، عليه ان يسأل العلم دائما ليستبصر بما ثبت لديه، ويساير عصره ما وجد الى ذلك سبيلا، فان قعدت به همته الى الموروث من قضاياه لدى الماضين ركب شططا وازداد بعدا عن الحقيقة، وتضاءل امام نفسه وامام قارئي بحوثه ومؤلفاته
Cover-1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24-25-26-27-28-29-30 / HTML
DOWNLOAD : PDF (Cover-1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24-25-26-27-28-29-30) # / (Mirror) / (DOC)
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates