نهاية الزين شرح قرة العين
محمد نووي بن عمر البنتاني الجاوي
يضم هذا المؤلف متن كتاب " قرة العين بمهمات الدين " للمليباوي، وهو مختصر في الفقه على مذهب الأمام الشافعي، وشرح لهذا المتن وهو للنووي الجاوي. وأما صاحب المتن فهو زين الدين بن عبد العزيز بن زين الدين المعبري المليباري الحنفي، من علماء القرن العاشر للهجرة، فقيه مشارك في بعض العلوم من آثاره: قرة العين بمهمات الدين، وهو الكتاب المشروح الذي نقرأه. وفتح " المعين بشرح قرّة العين، شرحه بنفسه، "مختصر في أحاديث ذكر الموت"، و "إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد". أما صاحب الشرح فهو محمد بن عمر نووي الجاوي النبتني إقليما، التناري بلدا: مفسر، متصوف من فقهاء الشافعية. وقد عُرف بعالم الحجاز. له مصنفات كثيرة، منها: "مداح لسير معنى القرآن المجيد" وهو تفسيره. و"مرافي العبودية" شرح لبداية الهداية الغزالي و"قطر الغيث في شرح مسائل أبي الليث" و"عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين" و"نهاية الزين بشرح قرة العين" فقه، وهو الكتاب الذي بين أيدينا. و"مرقاة صعود التصديق" تصوف، و"كاشفة السجا في شرح سفينة النجا" في أصول الدين والفقه
رقم الجزء: 1
اسم الكتاب: نهاية الزين شرح قرة العين رقم الصفحة: 3
قال البندنيجي: السم العظم هو ال عند أهل العلم، والرحمن الرحيم صفتان مشبهتان من رحم بتنزيله منزلة اللزم بأن يبقى على صفته غير متعلق بالمفعول، فيقال: رحم ال: أي كثرت رحمته، أو بجعله لزماً بأن يح ّل من فعل بكسر العين و إلى فعل بضمها، وق ّم ال على الرحمن الرحيم لنه اسم ذات د وهما اسما صفة، والذات مق ّمة على الصفة، وق ّم الرحمن د د على الرحيم لنه خاص، إذ ل يقال لغير ال بخلف الرحيم، والخاص مق ّم على العام ولنه أبلغ من الرحيم، والبلغية د توجد تارة باعتبار العدد، ولهذا قيل: يا رحمن الدنيا لنه يعم المؤمن والكافر، ورحيم الخرة لنه يخص المؤمن، وتارة باعتبار الصفة، ولهذا قيل: يا رحمن الدنيا والخرة، ورحيم الدنيا لن النعم الخروية كلها جسام، وأما النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة. (الحمد ل الذي هدانا لهذا) أي دلنا لهذا العمل (وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال) وهذه الجملة مستأنفة أو حال لكنها في معنى التعليل، وما نافية، وكان فعل ناقص، ونا اسمها، وخبرها محذوف متعلق للم الجحود الزائدة: أي ما كنا مرادا هدايتنا، ً وأن هدانا ال مبتدأ، والخبر محذوف وجوباً، وجواب لول محذوف دل عليه قوله ــــ وما كنا لنهتدي ــــ أي لول هداية ال موجودة ما اهتدينا، والحمد اللفظي لغة: الثناء بآلة النطق لجل الجميل الختياري حقيقة أو حكماً مع قصد التعظيم ظاهرً وباطنً، سواء كان في مقابلة نعمة أم ل. ا ا (والصلة والسلم) أي الدعاء ل بالرحمة المقرونة بتعظيم، والدعاء ل بالتحية بالسلمة من الفات (على سيدنا محمد
رسول ال) رسالة عا ّة للنس والج ّ على وجه التكليف، ن م ولغيرهم على وجه التشريف، وشرعه باق إلى يوم القيامة ل ينسخه شرع آخر لعدم وجوده بعده، ووقع نسخ بعض شرعه ببعضه، وهو أفضل المخلوقات جميعاً، ويليه سيدنا إبراهيم، ثم سيدنا موسى، ثم سيدنا عيسى، ثم سيدنا نوح، وهؤلء أولو العزم، ثم بقية الرسل، ثم النبـياء غير الرسل، ثم الرؤساء الربعة من الملئكة، وهم: جبريل، ثم مكيائيل ثم إسرافيل، ثم عزرائيل، ثم عوام البشر، والمراد بهم غير النبـياء من الولياء: كأبـي بكر، وعمر وعثمان وعلي وأشباههم، ثم عوام الملئكة، والمراد من عدا الرؤساء الربعة كحملة العرش وهم الن أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدهم ال تعالى بأربعة أخرى، وكالكروبـيـين بفتح الكاف وتخفيف الراء، وهم ملئكة حافون بالعرش طائفون به (وعلى آله) وهم المؤمنون ولو عصاة واعتقاد أهل السنة أن أمة محمد خير المم أجمعين (وصحبه) اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابـي، وهو من لقي النبـي بعد نب ّته في حال حياته ولو أعمى كابن أم مكتوم أو و غير مميز، ومن ثم ع ّوا محمد بن أبـي بكر رضي ال عنهما د صحابـياً مع ولدته قبل وفاته بثلثة أشهر وأيام، وعد بعض المح ّثين من رآه قبل النب ّة ومات قبلها على دين الحنيفية: و د كزيد بن عمرو بن نفيل صحابـياً (الفائزين برضا ال) تعالى، وخير الصحابة رؤوسهم الربعة الذين تولوا الخلفة بعد النبـي ، وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي ال عنهم، فأفضليتهم على ترتيب الخلفة، فأبو بكر مكث في الخلفة سنتين وثلثة أشهر وعشرة أيام، وعمر مكث في الخلفة عشر سنين وستة أشهر وثمانية أيام، وعثمان مكث في الخلفة إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وتسعة أيام، وعلي مكث في الخلفة أربع سنين وتسعة أشهر وسبعة أيام، ثم بعد
DOWNLOAD : DOC
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates