مولد انسان كمال
السيد محمد بن المختار التجاني الشنقيطي




‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الظاهر في تنزلته العلية. بنفسه لنفسه على نفسه في الاحدية.

الرامز لتفصيلها والمصرح بقوله‬ ‫تعالى رفيع الدرجات في الجمال. والصلاة والسالم على وحدة وجوده و واحدية شهوده في التنزلت اليجابية‬ ‫والمكانية . سلم التدلي ومعراج الترقي في تنزلت الذات والصفات والفعال . مفتاح مغلق الوجود من كنز‬ ‫العماء بالمحبة الذاتية . انسان الكمال في المراتب الحقية والخلقية ادم الصورة وعين المثال .. وعلى اله واصحابه‬ ‫ينابيع المداد وصهاريج معارف اليجاد الى الفيوضات الربانية . خصوصاً البضعة الطاهرة والسللة الفاخرة‬ ‫المغموسة في عين ذاك الجمال… وبعد … فيقول نبراسنا الظاهر وقسنا و نسطاسنا الماهر منور الظاهر‬ ‫والباطن وجهة العبودية . ميزاب الحقائق كشاف الدقائق موضح الخفي مزيل الشكال . ذو النسب الصريح‬ ‫والعقل الرجيح . والنطق الفصيح والصدر الفسيح وقاع الوضاع الشرعية والحقية . من مودته إيمان وبغضه‬ ‫خسران كما ورد في الخبار بل إشكال . مظهر معارف الحقيقة المحمدية ناشر مطوي الطريقة التجانية . باذل‬ ‫جهده فيها بالكلية وارد عذبها شارب صافي فيضها المستسقي من رحيقها المختوم وسلسبيلها الزلل . مربي‬ ‫المريدين رافع همة السالكين منور بصائر المشاهدين موصل أرواح المقربين الى الحضرات العلية. وجهة الحق‬ ‫طريق العبودية صراط النجاة ميزان الحق عين الوصلة الى ال حبل التصال . سيدنا السيد محمد بن المختار‬ ‫المختار عن اقواله وافعاله من الحضرة القدسية . الملمتي الكبر الطاهر المطهر عن الدناس والرجاس في‬ ‫القدم والزال . سابك ميلد الحقيقة المحمدية في تنزلتها مع مولد نور الشريعة في أطواره البشرية . فما أبهى‬ ‫:سبكه مع صحة معانيه وجزالة مبانيه وما ألذ سماعه فلله دره حيث قال‬‫استفتح باب الكرم والجود بأعظم أسماء الذات العلية..واستعين بقوة الملك المعبود العزيز المتعال.. وابذل‬ ‫وسعي في حمد من وفقني على نظم هذه الدرر السنية..شاكرا لنعمه من حيث ل أحصى ثناء عليه هو كما اثني‬ ‫على نفسه بنعوت الكمال..مهديً اكمل الصلوات و أزكى التسليمات على قبلة التجليات الذاتية..مترضيا على‬ ‫ا‬ ‫ارباب جمعيته من الصحابة والبنين والزوجات والل..مستمطراً أيادي الكرم والجود من فيض الرحمات‬ ‫اللهية..مهتدياً بسرج عنايتها الى التقاط درر تنظم في مولد انسان الكمال..راجياً إدراجي فيمن توجو ألفاظهم‬ ‫ا‬ ‫بنسج حلل هاتيك المحاسن الصفاتية..مستمدا من فيض قطب الوراثة سيدي احمد التجاني تاج أهل الكمال..باديً‬ ‫ً‬ ‫بذكر تجلي الظهور من كنز عماء الخفاء للعيان العرفانية.. قائل لما ار اد ال إظهار نور الوجود تجلى بنفسه‬ ‫ا‬ ‫على نفسه بملبس الجلل والجمال..فظهرت احدية الحق بوحدة الحقيقة الكلية..فتعين النور الول متطورً‬ ‫)(.بمظاهر العيان على غير مثال‬ ‫اللهم صل على الفاتح لما اغلق من التعينات العينية‬ ‫والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلل‬ ‫فمن مظاهر ذلك النور روحانية الهباء المتحققة بالحقيقة المحمدية..التي ظهر منها العرش والكرسي واللوح‬ ‫وقلم التفصيل والجمال..فانهار هيولي العالم على حسب ظهورات العيان العلمية..فبدت الجواهر ممدودة‬ ‫باعراضها الحسية والمعنوية في الحال..وانبثت هيولي البسائط وتركبت منها الجسام الفلكية..ثم دارت بيد القدرة‬ ‫متفاوته في العظم على حسب حكمة الكبير المتعال..فلم تزل تدور بما شاء ال ان تدور به من العوالم الروحانية‬ ‫والجسمانية..وحسبك قوله تعالى )ويخلق ما ل تعلمون ( فإنه صريح في هذا المجال..ولما دارت الفلك السيارة‬ ‫منورة بأنوارها الشمسية..مقسمة للزمان بين الليل والنهار متوالجين بحكمة ذي الجلل..نتج من توالجهما سير‬ ‫السيارة عناصر المولدات الجسمية..فخلق ال بيده المنزهة ذات صفيه آدم أبى البشر من صلصال..ظاهرة على‬ ‫اا‬ ‫صورة الهيبة اللهية الرحموتية..ونفخ فيه من روحه كرامة لحبيبه المتوج بالقبول والجلل..فقام بشرً سويً‬ ‫محفوفاً بتلك النوار الجمالية..فجعل صلبه مقرً للدرة اليتيمة المتطورة بظهور صور الشكال..فاصطفت الملئكة‬ ‫ا‬


Download: DOC

0 comments

Post a Comment