دقائق المنهاج
محي الدين أبو زكريا يحى بن شرف الدين النووى
الإمام النووي هو الإمام محي الدين أبو زكريا يحيى بن حزام النووي الحوراني المولود في المحرم سنة 631=1233م بنوى والمتوفي سنة 676=1277م عن خمسة وأربعين عاماً. كان حافظاً للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعلله، رأساً في معرفة المذهب الشافعي، كما كان عالماً بدقائق هذا المذهب وتفرعاته، وكان يقرأ كل ون اثني عشر درساً على مشايخه شرحاَ وتفصيلاً، وهذا ما مكنه من التبحر في كافة العلوم الشرعية، والإلمام بها إلمام عارف متمكن، فعنى بتصنيف العديد من المصنفات التي تشهد بدقة علمه، وإخلاص نيته، لذا حظيت كتاباته بالقبول والشهرة بين العامة والخاصة.
وكتاب المنهاج هو من أحد المصنفات الفقهية التي لقيت باهتمام العلماء من الشافعية، وفيه يقول الإمام تاج الدين السبكي "..ربما غير لفظاً من ألفاظ الرافعي، إذا تأمله لمتأمل استدركه عليه، وقال: لم يف بالاختصار ولا جاء بالمراد، ثم نجده عند التنقيب قد وافق الصواب ونطق بفصل الخطاب، وما يكون من ذلك عن قصد منه لا يعجب منه، فإن المختصر ريما غير كلام من يختصر كلامه لمثل ذلك، وإنما العجب من تغيير يشهد العقل بأنه يقصد إليه، ثم وقع فيه على الصواب وله أمثلة..."
هذا الكلام يدل على أن الإمام النووي قد جعل من كتاب الإمام عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني "المحرر" أصلا لكتابة المنهاج ولأهمية هذا الكتاب اعتنى المصنفون والمؤلفون بتحقيقه وشرحه وذلك لتبيان ما يحتويه من مسائل فقهية، والإمام النووي هو واحد من هؤلاء، إذا اعتنى بتدوين كتاب عليه عنونة بدقائق المنهاج وشرح فيه ألفاظ مصنفه المنهاج، محللاً دقائقه، ومبيناً الفرق بين ألفاظه وألفاظ أصله المسمى "بالمحرر". ولما كان هذا الكتاب لم يلق في العصر الحديث بطريقة علمية فنية، فقد اعتنى "إياد أحمد الغوج" بالعمل على تحقيقه وباستدارك ما سقط منه من كلمات، كما واعتنى بإثبات بعض الشروحات على المتنين "المنهاج" و"دقائق المنهاج" وذلك حتى يساعد القارئ في فهم مقصود المصنف إلى جانب هذا قام بجمع مقدمة أثبت فيها ترجمة للإمام النووي وأخرى عرفت بمضمون مضبطه.
دقائق المنهاج
للنووى
محى الدين أبو زكريا يحى بن شرف الدين النووى/ المتوفى 676 هـ
عدد الجزاء / 1 دار النشر / دار ابن حزم الكتاب / موافق للمطبوع الحمد ل رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن محمدا رسول ال أما بعد فهذا كتاب فيه شرح دقائق المنهاج والفرق بين ألفاظه وألفاظ المحرر للرافعي رحمه ال تعالى قوله في المحرر سبحانك منصوب على أنه اسم واقع موقع المصدر أي سبحت ال سبحانا أي نزهته من النقائص مطلقا الحمد الثناء عليه بجميل صفاته والشكر بإنعامه ويكون قول وفعل الكبرياء العظمة اللء النعم واحدها إلى وأل وإلي وإلو أربع لغات الصلة في اللغة الدعاء وقيل غيره وفي الشرع من ال تعالى الرحمة دقائق المنهاج ج:1 ص:52 ومن الملئكة الستغفار ومن الدميين تضرع ودعاء وسمي نبينا محمد محمدا صلى ال عليه وسلم لكثرة خصاله المحمودة يقال رجل محمد ومحمود أي كثير الخصال المحمودة الملئك جمع ملك الصالح القائم بحقوق ال تعالى وحقوق العباد التوفيق خلق قدرة الطاعة والخذلن خلق قدرة المعصية النظم التأليف المختصر ما قل لفظه وكثرت معانيه واستوفيت المحرر المهذب المتقن الحشو الزائد الخالي عن المعنى الناص المصرح القاويل جمع أقوال وهي جمع قول القالب بفتح اللم
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
المهذب المصفى المنقى قوله مخمر التفريع أي مغطاه صيانة قوله في المنهاج الحمد ل البر قيل هو خالق البر وقيل هو الصادق فيما وعد أولياءه الجواد كثير الجود قوله جلت نعمه عن الحصاء أي عن الحاطة قوله المان باللطف والرشاد أي المنعم بهما منا منه ل وجوبا عليه واللطف بمعنى التوفيق خلفا للمعتزلة وقال ابن فارس لطفه سبحانه دقائق المنهاج ج:1 ص:62 وتعالى رفقه بعباده ورأفته الرشد والرشد والرشاد نقيض الغي الهدى هنا بمعنى اللطف ويطلق في غير هذا بمعنى البيان ومنه قوله تعالى وأما ثمود فهديناهم السبيل الطريق تذكران وتؤنثان قوله أشهد أن ل إله إل ال إنما ذكره للحديث الصحيح كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء قوله أما بعد معناه أما بعد ما سبق وبدأ بها للحاديث الصحيحة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يقولها في خطبه وشبهها قال جماعة هي فصل الخطاب الذي أوتيه داود عليه السلم قيل هو أول من قالها وقيل قس بن ساعدة وقيل كعب بن لؤي والمشهور فيه أما بعد بضم الدال وأجاز الفراء أما بعدا بالنصب والتنوين دقائق المنهاج ج:1 ص:72 وأما بعد بالرفع والتنوين وأجاز هشام أما بعد بفتح الدال وأنكره النحاس قوله أنفقت فيه نفائس الوقات يقال في الخير أنفقت وفي الباطل ضيعت وخسرت وغرمت ونحوها الرافعي منسوب إلى رافعان بلدة معروفة من بلد قزوين وكان إماما بارعا في العلوم والمعارف والزهد والكرامات واللطائف لم يصنف في المذهب دقائق المنهاج ج:1 ص:82 مثل كتابه الشرح وله مصنفات وأحوال بسطتها في تهذيب السماء دقائق المنهاج ج:1 ص:92 قوله ينص بضم النون القوال للشافعي رحمه ال والوجوه للصحاب والطرق اختلفهم في حكاية المذهب قوله مراتب الخلف أي هل هو خلف متماسك أم واه القول القديم صنفه بالعراق ويسمى كتاب الحجة والجديد بمصر وهو كتب كثيرة قوله في معنى الشرح للمحرر أي لدقائقه وخفي ألفاظه ومهمل بيان صحيحه ومراتب خلفه ومهمل خلفه هل هو قولن أو وجهان أو طريقان وما يحتاج من مسائله إلى قيد أو شرط أو تصوير وما
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
غلط فيه من الحكام وما صحح فيه خلف الصح عند الجمهور وما أخل به من الفروع المحتاج إليها ونحو ذلك دقائق المنهاج ج:1 ص:03 كتاب الطهارة هي في اللغة النظافة وفي الشرع رفع الحدث أو النجس أو ما في معناهما كالغسلة الثانية والثالثة وتجديد الوضوء والغسال المسنونة وطهارة المستحاضة ونحوها والمتيمم فهذه كلها طهارات ول ترفع حدثا ول نجسا ولكن في معناه وعلى صورته الطهور المطهر قوله في المنهاج يشترط لرفع الحدث والنجس ماء أحسن من قوله ل يجوز إل بماء لنه ل يلزم من التحريم الشتراط قوله وهو ما يقع عليه اسم ماء بل قيد احتراز من المضاف كماء الورد والموصوف وهو المستعمل والمحتاج إلى قرينة وهو المني الطحلب بضم اللم وفتحها قوله ل تنجس قلتا الماء احترز بالماء عن المائعات فتنجس بملقاة النجاسة وإن بلغت قلل قوله طهر بفتح الهاء وضمها الجص بفتح الجيم وكسرها معرب قوله في المنهاج في ميتة ل نفس لها سائلة ل تنجس مائعا أحسن من قول المحرر ماء لن المائع أعم والحكم سواء الرطل بكسر الراء وفتحها قوله في المنهاج أوكان فقيها موافقا اعتمده احترز بالفقيه عن العامي دقائق المنهاج ج:1 ص:13 والموافق عن الحنفي وغيره ممن يخالف في المنجس الضبة قطعة تسمر في الناء ونحوه قوله أسباب الحدث أحسن من قول آخرين باب ما ينقض الوضوء لن في المسألة وجهين أحدهما كما قاله ابن القاص يبطل الوضوء بالحدث وأصحهما ل يقال بطل بل انتهى وقولهم بطل مجاز كما يقال إذا غربت الشمس انتهى الصيام ل بطل قول المحرر انفتحت ثقبة هي بضم الثاء المعدة بفتح الميم وكسر العين ويجوز إسكان العين مع فتح الميم وكسرها ويجوز كسرهما قولهم تحت المعدة أي تحت السرة وقولهم فوقها أي السرة وما فوقها حقيقة المحرم التي ل تنقض الوضوء ويجوز النظر إليها والخلوة بها كل من حرم نكاحها مؤبدا بسبب مباح لحرمتها من فقولنا مؤبدا احتراز من أخت امرأته وعمتها وخالتها ونحوهن ومن بنتها قبل الدخول بالم وقولنا بسبب مباح
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
احتراز من أم الموطوءة بشبهة وبنتها فأمها حرام على التأبيد لكن ل بسبب مباح فإن وطء الشبهة ل يوصف بأنه مباح ول محرم ول بغيرهما من أحكام الشرع الخمسة لنه ليس فعل مكلف وقولنا لحرمتها احتراز من الملعنة فهي حرام على التأبيد ل لحرمتها بل تغليظا عليهما إلى دقائق المنهاج ج:1 ص:23 المصحف مثلث الميم الصندوق بضم الصاد وفتحها الصبيان بكسر الصاد وضمها الشك هنا وفي معظم أبواب الفقه هو التردد سواء المستوي والراجح هذا مراد الفقهاء وعند أهل الصول الشك المستوي وإل فالراجح ظن والمرجوح وهم قول المحرر ل يبول في الجحرة بكسر الجيم وفتح الحاء جمع جحر وهو الخرق في الرض قول المنهاج ول يتكلم هي زيادة له الخبث بضم الباء وإسكانها ذكور الشياطين جمع خبيث والخبائث إناثهم جمع خبيثة وقيل غيره قول المحرر وفي معنى الحجر كل طاهر قالع للنجاسة غير محترم كان ينبغي أن يزيد جامد كما قاله المنهاج ليحترز عن ماء الورد والخل ونحوهما الزجاج مثلث الزاي قال أهل اللغة كل موضع صلح فيه بين قلت فيه وسط بإسكان السين وإل فوسط بالفتح ويجوز السكان على ضعف النية القصد قول المنهاج نية رفع حدث إنما قال حدث ولم يقل الحدث ليدخل فيه من نوى بعض أحداثه فإنه يكفيه على الصح قولهما عند مثلث العين دقائق المنهاج ج:1 ص:33 النزعة بفتح الزاي وحكي إسكانها موضع الغمم الجبهة وموضع التحذيف ما نزل عن ما بين طرف الذن وزاوية الجبين المرفق بكسر الميم وفتح الفاء وعكسه الكوع والكاع هو العظم الذي في مفصل الكف يلي البهام وأما الذي يلي الخنصر فكرسوع بضم الكاف والمفصل رسغ ورصغ مكث بضم الكاف وفتحها السواك بكسر السين مشتق من ساك إذا دلك وقيل من جاءت البل تساوك أي تتمايل وفي الصبع عشر لغات تثليث الهمزة والباء والعاشرة أصبوع قول المنهاج السواك عرضا بكل خشن إل أصبعه في الصح فالتقييد بخشن واستثناء الصبع مما زاده المنهاج ول بد منه وقوله أصبعه احتراز من أصبع غيره فإنها تكفيه إذا كانت خشنة قطعا النكهة بفتح النون وإسكان الكاف ريح الفم
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
قول المنهاج والتسمية أوله فإن ترك ففي أثنائه إنما قال ترك ليدخل فيه التارك عمدا وسهوا والحكم سواء وأوضحته في شرح المهذب والروضة دقائق المنهاج ج:1 ص:43 والثناء جمع ثني بكسر الثاء وهي تضاعيف الشيء وما بين أجزائه قولهما فإن لم يتيقن طهرهما كره غمسهما أصوب من قول من قال فإن كان قد قام من النوم كره غمسهما لن الحكم أنه متى شك فيهما كره الغمس لتنبيهه صلى ال عليه وسلم على العلة فإنه ل يدري أين باتت يده وإنما قال في الناء ليحترز عن البركة ونحوها والمراد إناء فيه دون قلتين الغرفة بالضم والفتح قوله يبالغ فيهما غير صائم بنصب غير ورفعه قوله تخليل أصابعه يدخل فيه أصابع يديه ورجليه قوله يجوز مسح الخف في الوضوء احتراز من الجنابة والنجاسة قوله يلبس بفتح الباء المكعب بفتح الكاف والعين المداس الجرموق بالضم معرب قوله في المنهاج حرفه كأسفله ل بد منه ويرد على المحرر لن عبارته تقتضي إجزاءه قوله وتحل أذكار القرآن ل بقصد قرآن يفهم منه مسألة نفيسة أنه إذا أتى به ولم يقصد قرآنا ول ذكرا حل صرح به إمام الحرمين وغيره دقائق المنهاج ج:1 ص:53 قوله تتبع أثر الحيض مسكا وإل فنحوه أحسن من قول غيره أو نحوه لن السنة المسك فإن عجزت فنحوه الصاع أربعة أمداد يذكر ويؤنث وهو هنا خمسة أرطال وثلث بالبغدادي كما في الفطرة وفدية الحج وغيرهما وقيل ثمانية أرطال قوله يكفيه بفتح أوله قول المنهاج كل مسكر مائع ليحترز عن البنج وغيره من الحشيش المسكر فإنه حرام ليس بنجس قوله والروث أحسن من قول غيره العذرة لن العذرة مختصة بفضلة الدمي والروث أعم ولنه إذا علمت نجاسة الروث مع أنه مختلف فيه من مأكول اللحم فالعذرة المجمع عليها أولى ول عكس المذي بإسكان الذال ويقال بكسرها مع تشديد الياء وتخفيفها ويقال في فعله مذى بتخفيف الذال وتشديدها وأمذى دقائق المنهاج ج:1 ص:63
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
والودي بإسكان الدال المهملة و حكى الجوهري أنه يكسرها مع تشديد الياء وصاحب المطالع أنه بذال معجمة وهما شاذان أو باطلن وودى وأودى وودى بالتشديد وهو ماء ثخين كدر يخرج عقب البول والمني مشدد ل غير يقال أمنى ومنى ومنى بالتشديد قول المنهاج ورطوبة فرج أحسن لتدخل المرأة وسائر الحيوان الطاهر دقائق المنهاج ج:1 ص:73 وقوله كفى جري الماء عام يتناول جريه بنفسه وإجراءه والحكم واحد التيمم القصد يقال تيممت فلنا ويممته وتأممته وأممته أي قصدته الرحل منزل النسان سواء كان من شعر ووبر أو حجر ومدر الرفقة بضم الراء وكسرها قوله يحسب هو بفتح السين الشراء يمد ويقصر لغتان مشهورتان فمن مد كتبه باللف وإل فبالياء وجمعه أشرية وهو جمع نادر يقال وهبت الثوب لزيد كما قال في المنهاج وهذا هو الفصيح وبه جاء القرآن ووهبته منه كما هو مشهور في كتب الفقه وهي لغة جاءت بها أحاديث كثيرة في الصحيح وتكون من زائدة على مذهب الخفش وغيره ممن أجاز زيادتها في الواجب وكذا القول في بعته وبعت منه وزوجته وزوجت منه قوله في المنهاج يحتاج إليه لعطش محترم ولو مآل هو بالمد أي في المستقبل العضو بضم العين وكسرها قوله في المنهاج أو شين فاحش في عضو ظاهر كلم صحيح ول بد من إلحاق عضو ظاهر وقد تركه في المحرر مع ذكره في الشرح دقائق المنهاج ج:1 ص:83 قول المحرر وإن لم يكن عليه ساتر غسل الصحيح والصحيح أنه يتيمم مع ذلك هذا معكوس والصواب المعروف في المذهب قوله في المنهاج وجب التيمم وكذا غسل الصحيح على المذهب لن التيمم واجب قطعا وإنما الخلف في غسل الصحيح قوله غسل العضو المعلول لغة ضعيفة أنكرها الكثرون والمعروف قول المنهاج غسل العليل الزرنيخ بكسر الزاي الخاتم بكسر التاء وفتحها والخاتام والخيتام أربع لغات قوله يقرن النية بضم الراء قوله ولء وعلى الولء بكسر الواو وبالمد قوله إل أن يكون بجرحه دم كثير لفظة كثير زيادة للمنهاج ل بد منها الحيض في اللغة السيلن المحيض قال الماوردي المحيض في قوله تعالى ويسألونك عن المحيض هو دم الحيض بإجماع العلماء وأما في قوله تعالى فاعتزلوا النساء في المحيض فقيل هو دم الحيض وقيل زمانه وقيل مكانه وهو الفرج وقال جمهور أصحابنا غير الماوردي مذهبنا أنه الدم
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
قول المنهاج إذا انقطع الحيض لم يحل قبل الغسل غير صوم وطلق فلفظة طلق زيادة حسنة وإن كانت ل ترد على عبارة المحرر قوله حفظت بكسر الفاء النقاء بالمد النفاس بكسر النون دقائق المنهاج ج:1 ص:93 كتاب الصلة هي في اللغة الدعاء وسميت الصلة الشرعية صلة لشتمالها عليه هذا هو الصواب وقول الجمهور من أهل اللغة وغيرهم الظل الستر ومنه أنا في ظل فلن ومنه ظل الجنة وظل الليل وظل الشمس ما ستر الشخوص ويكون من أول النهار إلى آخره ويختص الفي بما بعد الزوال فالظل أعم قول المنهاج الشفق الحمر فزاد الحمر هي زيادة ل بد منها قول المحرر الفجر هو الذي يستطير ضوؤه معناه ينتشر كما قال في المنهاج قولهما ل تكره الصلة في وقت النهي في حرم مكة أصوب من قول غيرهما في مكة فإنه يوهم اختصاصها دون باقي الحرم قوله أثناء الصلة أي تضاعيفها واحدها ثني بكسر الثاء وإسكان النون قوله الذان والذين والتأذين العلم الصلة جامعة بنصبهما الول إغراء والثاني حال دقائق المنهاج ج:1 ص:14 قوله الذان مثنى بإسكان الثاء والقامة فرادى أي معظمها وإل فلفظ القامة والتكبير مثنى ولهذا استثنى المنهاج لفظ القامة وإنما لم يستثن التكبير لنه على نصف لفظه في الذان فكأنه مفرد ولهذا يشرع جمع كل تكبيرتين من الذان بنفس واحد بخلف باقي ألفاظه فإن كل لفظة بنفس الترجيع أن يأتي بالشهادتين مرتين سرا قبل قولهما جهرا بالغا قوله ويسن صيت حسن الصوت أراد بالصيت رفيع الصوت قول المنهاج إنه يصح الذان للصبح من نصف الليل أوضح من قول غيره آخر الليل قوله وابعثه مقاما محمودا إنما أتى به منكرا لنه ثبت كذلك في الصحيح موافقة لقوله تعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وقوله بعده الذي وعدته يكون بدل أو منصوبا بأعني أو مرفوعا خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي وعدته والمراد مقام الشفاعة العظمى في القيامة يحمده فيه الولون والخرون قول المحرر في الصلة على الدابة وإن كانت واقفة معقولة الصواب حذف معقولة كما حذفها المنهاج وكما هي محذوفة من الشرح للرافعي ومن
دقائق المنهاج للنووي مكتبة مشكاة السلمية
دقائق المنهاج ج:1 ص:24 التهذيب وسائر الكتب قوله يشترط نصب فقاره هو بفاء مفتوحة ثم قاف وهو ظهره قول المنهاج فإن عجز فمستلقيا هو زيادة له قوله فتحه عليه أي تلقينه إذا وقفت قراءته قول المنهاج في آمين بالمد ويجوز القصر تنبيه على رجحان المد قولهما يؤمن مع تأمين إمامه تنبيه على حقيقة مقارنته قال أصحابنا يقارنه فل يتقدم ول يتأخر وليس في الصلة ما يستحب مقارنته في جميعه غير التأمين المفصل من الحجرات إلى آخر الختمة وقيل من قاف وقيل من القتال وقيل من الجاثية سمي به لكثرة الفصول بين سوره وقيل لقلة المنسوخ فيه قوله ينفصل هويه بضم الهاء وفتحها قوله وما استقلت به قدمي أي قامت به وحملته ومعناه جميع جسمي دقائق المنهاج ج:1 ص:34 وإنما أتى به بعد قوله خشع لك سمعي وبصري إلى آخره للتوكيد وهو من ذكر العام بعد الخاص قول المنهاج أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد هكذا هو في صحيح مسلم وغيره أحق باللف وكلنا بالواو ووقع في كتب الفقه بحذفها والصواب إثباتها قولهما عقد ثلثة وخمسين هذا شرطه عند أهل الحساب أن يضع طرف الخنصر على البنصر وليس ذلك مرادا هنا بل المراد أن يضع الخنصر على الراحة ويكون على الصورة التي تسميها أهل الحساب تسعة وخمسين وإنما قال الفقهاء ثلثة وخمسين ولم يقولوا تسعة وخمسين اتباعا لرواية الحديث في صحيح مسلم وغيره من رواية ابن عمر رضي ال عنهما دقائق المنهاج ج:1 ص:44 قوله فليزره أو يشد وسطه أما يزره فبضم الراء ويجوز في لغة ضعيفة كسرها وغلطوا ثعلبا في تجويزه الفتح وأما قوله أو يشد فيجوز ضم الدال وفتحها وكسرها لعدم الضمير ووسطه بفتح السين ويجوز إسكانها قوله بفاء المنتصف هو بفتح الصاد ونيم الذباب بكسر النون روثها قول المنهاج ولو نطق بنظم قرآن بقصد تفهيم كيا يحيى خذ الكتاب بقوة إن قصد معه قراءة لم تبطل وإل بطلت يفهم منه أربع مسائل إحداها إذا قصد القراءة والثانية إذا قصد القراءة والعلم والثالثة يقصد العلم والرابعة ل يقصد شيئا فالولى والثانية ل تبطل الصلة فيهما والثالثة والرابعة تبطل فيهما وتفهم الرابعة من قوله وإل فل كما تفهم الثالثة منها وهذه الرابعة لم يذكرها المحرر وهي نفيسة Read Now
DOWNLOAD : DOC
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates