الرياض النضرة في مناقب العشرة
ابو حعفر احمد بن عبد الله الطبري
هو كتاب في تراجم الرجال، وقد اختص مؤلفه بذكر تراجم الرجال العشرة المبشرين بالجنة لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولإظهار فصلهم حيث اختصهم الله تعالى بهذا الفضل العظيم من قربهم من النبي ومن دخولهم الجنة وللوقوف بوجه من يحاول الطعن بهم أو بإخلاصهم وقد اعتمد المؤلف الثبوت والصحة في النقل والإستدلال فأكسب الكتاب أهمية بين كتب التراجم
ال صلى ال عليه وسلم، ولظهار فصلهم حيث اختصهم ال تعال بذا الفضل العظيم من قربم من النب ومن دخولم النة وللوقوف بوجه من ياول الطعن بم أو بإخلصهم وقد اعتمد الؤلف الثبوت والصحة ف النقل والستدلل فأكسب الكتاب أهية بي كتب التراجم هو كتاب ف تراجم الرجال، وقد اختص مؤلفه بذكر تراجم الرجال العشرة البشرين بالنة لقربم من رسول
أبو جعفر أحمد بن عبدال الطبري(ت 496هـ)
مقدمة المؤلف
بسم ال الرحمن الرحيم وصلى ال على سيدنا محمد النبي المي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. الحمد ل يختص من يشاء برحمته وملبس من سبقت له منه الحسنى أثواب عنايته ومفضل بعض الخلق بما منهم به من طرائف نعمه ولطائف منته ومصرف الحكام في العبيد فمن شقي وسعيد ومقرب وطريد ل يسأل عما يفعل ول راد لمقتضى إرادته وصلوات ال وسلمه على سيد أنبيائه وأولى أوليائه وصفي صفوته محمد المنتخل من خلصة المجد الثيل ونبيه المنتخب من أعلى سنام الفخر الصيل وذروته وعلى شريف ذريته الطاهرة وأفنان فنون دوحته الفاخرة وجميع أهل بيته المعظم وعترته أما بعد فإن ال عز وجل قد أختار لرسوله أصحابا فجعلهم خير النام واصطفى من أصحابه جملة العشرة الكرام فرضيهم لعشرته وموالته وفضلهم بالنضمام إليه مدة حياته وأنعم عليهم بما أولهم من أصناف موجبات كرمه وأسعدهم بما سلف في سابق قدم وأشقى قوما بارتكاب في الخوض في أمرهم فيما ل يعنيهم واجترائهم على الحاد على التنقص بهم ووصفهم بما ليس فيهم حتى لقد فسقوا بظنهم على من علم تعديله وغضوا بجهلهم على من رضي ال عنهم ورسوله فجعلوهم غرضا لبهتانهم العظيم وذموهم وقد مدحتهم آيات القرآن الكريم قال ال الملك الجليل: "محمد رسول ال والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" إلى ذلك "مثلهم في التوراة ومثلهم في النجيل" أتراهم خرجوا من هذا الوصف أو خرج عنهم أو اختص به النائي دون القريب والجليس منهم أم هل يمكن منهم أن يدعى أن العشرة لم يشتدوا على الكفار وينصروا رسول ال صلى ال عليه وسلم أو يقال إن واحدا منهم لم يكن معه فغير مسلم إن أريد معية السلم واليمان فهم إليها من أول مجيب أو معية اللتفات والحتفاف فلهم منها أوفر نصيب أو يقال بأنهم زايلوا ذلك الوصف بعد وفاته وارتكبوا ما حكم لهم بخلفه من مخالفاته فالنص يدفع ذلك ويرده ويمنع ذا الدين من اعتقاده ويصده قال ال تعالى: "لقد رضي ال عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم" أترى
1
مكتبة مشكاة
الرياض النضرة في مناقب العشرة السلمية
خفي عن علمه ما يزعمونه من فسقهم أو ردتهم وقال: "والسابقون الولون" من المهاجرين والنصار إلى قوله: "رضي ال عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها النهار" أتراه أعدها لهم مع علمه بما يوجب منعهم منها وأي فائدة العلم بها مع ثبوت صرفهم عنها معاذ ال أن يكون المر كذلك وحاشا ل أن يختار لرسوله صحبة أولئك وما نقموا منهم مما يوهم ظاهره لو لم يرد ما يعارضه لوجب اعتقاد أحسن الوجوه وحملها عليه فكيف والدلة الظاهرة تؤكد ذلك وتقضي بالمصير إليه توفيقا بين مقطوع الكتاب ومظنون السنة وتصديقا لشهادته صلى ال عليه وسلم لهم بالجنة كيف وقد علم صلى ال عليه وسلم جملة ما وقع منهم ونبه على كثير مما جرى بينهم وصدر عنهم حتى صرح بالنهي عن سبهم وحرص على ترك الخوض فيهم وأمر بحبهم فما للجاهل الغبي ولهم وقد أخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه سيغفر لهم وما للمتعامي وتأويل ما ورد في شأنهم وتحريفه بعد قوله صلى ال عليه وسلم لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ول نصيفه فالحمد ل أن عصمنا من هذه الورطة العظيمة ووفقنا بحب جملتهم إلى سلوك الطريقة المستقيمة ثم الحمد ل أن ألهم جمع هذا المؤلف في مناقبهم والعلم بما وجب من التعريف بشرف قدرهم وعلو مراتبهم وتدوين ما روي عن عظيم مآثرهم وإيراد طرف مما ذكر من عميم مفاخرهم من كتب ذوات عدد على وجه الختصار وحذف السند ليسهل على الناظر تناوله ويقرب على الطالب فيه ما يحاوله عازيا كل حديث إلى الكتاب المخرج منه منبها على مؤلفه أو من أخذ عنه تقصيا عن عهدة الرتياب في النقل واعتمادا على أولي السابقة من أهل العلم والفضل مبتدئا بذكر ما شملهم على طريقة التضمن ثم بما اختص بهم على وجه المطابقة والتعين ثم بما ورد فيما دون العشرة وإن أنضم إليهم من ليس منهم ثم بما اختص بالربعة الخلفاء ولم يخرج عنهم ثم بما زاد عن الربعة على واحد ثم بما ورد من فضل كل واحد واحد وأدرجت جملة ذلك في قسمين الول في مناقب العداد الثاني في مناقب الحاد وكل قسم مبوب على ما اقتضاه من التبويب مرتب على ما وجبت مراعاته من الترتيب. وال أسأل أن يجعل وسيلة إلى غفرانه وذريعة إلى إدراك رضوانه ويخلص المقصد فيه لوجهه الكريم ويجعله قائدا إلى جنات النعيم بمنه وكرمه وها أنا مثبت أسماء الصول المخرج منها والمأخوذ عنها من مؤلف كبير أو جزء صغير وأكثرها مروي لنا بل كلها إل ما تركت الخط بالحمرة عليه وإنما لم نسندها للمعنى الذي أشرنا إليه وهي مسند المام أحمد بن حنبل والسنن الكبرى للنسائي مما نقله عنه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات ورزين في تجريده الصحاح ومسند البزار مما نقله عبد الحق في أحكامه والبخاري ومسلم والموطأ والترمذي ومسند الشافعي وسننه ومسند القاسم بن سلم البغدادي المشتمل على الغريب وسنن
Read Now
DOWNLOAD : PDF / DOC
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates