البيان لما يشغل الأذهان
مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج ولم شمل الداخل
العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية


هذا مجموع يجيب على أسئلة مائة شغلت بال الناس في القرن الرابع عشر الهجري، مرة بقصد ومرات بغير قصد، حتى أصبحت معايرا لتصنيف المسلمين ، وامتحانا لتقسيمهم وروج لدى طوائف كثيرة من الناس أنها قطعية لا خلاف فيها ، وأن الحق معهم وحدهم ، وأن القائل بغير ما يقولونه مارق، فاسق ، منحرف ، أو على أقل تقدير غير متلزم ومتساهل ، أو يتهم بأنه ليس محبا للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه قاسي القلب ، وأنه كأجلاف الأعراب قديما و أنه منافق زنديق مشرك. فشغلوا المسلمين بهذه المسائل، وإن كانت محل خلاف ، وإن كان لكل مذهب دليله، وإن كان المتفق عليه أكبر من المختلف فيه حتى عد بعضهم مسائل الفقه الواردة عن السلف باعتبار صورها ، فوجدها قد زادت عن ألف ألف مسألة يقول ، ومعنى هذا أن تلك المسائل لا تزيد عن مسألة في كل عشرة آلاف مسألة ، فهل من المعقول المقبول أن نتفق في عشرة آلاف ، وإذا اختلفنا في مسألة واحدة حمل كل منا سيف الكلام على صحابه؟ فيكون جهاد من غير وعي، ويدل ذلك على الفراغ الذهني ، بل الفراغ الفقهي ، ودع عنا الفراغ الديني. وأردت أن أبين في هذا الكتاب الأدلة التى اعتمدت عليها العلماء في الإجابة عن تلك المسائل، وهو ما عليه الجمهور واعتقاد أن تلك المسائل محل اتفاق أمر باطل ، بل قد نرى مخالفة طائفة من العلماء فيها ، أو نرى مخالفة الأكثر او مخالفة الجمهور، وأنه لا يجوز أن نقع في جعل هذه المسائل المعيار الذي نقسم به المسلمين ، بل المعيار يجب أن يكون حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم



Read Now Preview





DOWNLOAD : PDF (1 - 2) / (1 - 2)

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment