معترك الأقران في إعجاز القرآن
جلال الدين السيوطي


يبحث هذا الكتاب في وجوه إعجاز القرآن كما يظهر من اسمه، وهو من كتب السيوطي الجامعة التي تحيط بهذه الموضوع من جميع وجوهه التي كتبت عنه، وتجمع كل ما قيل فيه.
والسيوطي يجعل في هذا الكتاب وجوهاً للإعجاز القرآني يجمعها في خمس وثلاثين وجهاً فيسمي الوجه الأول من وجوه إعجازه: العلوم المستنبطة منه، والوجه الثاني: كونه محفوظاً من الزيادة والنقصان، والثالث: حسن تأليفه والتئام كلمه... وهكذا حتى يصل إلى الوجه الخامس والثلاثين من وجوه إعجازه وهو في ألفاظ القرآن المشتركة، والذي هو عبارة عن معجم شامل يشرح ألفاظ القرآن ويفسرها. وقد رتب السيوطي هذه الألفاظ على حسب حروف الهجاء، وأحاط بمعانيها، وأزال غموضها، راجعاً في كل ذلك إلى كتب التفسير والحديث واللغة وغيرها.
ونشير هنا إلى أن المؤلف لا يراعي دائماً أصول الكلمات في ترتيبه السالف الذكر بل إنه كثيراً ما يضع الكلمة كما وردت في القرآن الكريم، من غير التفات إلى هذه الأصول، فهو يذكر في حرف الفاء: "فإن الله هو موليه" "فلينظر الإنسان"... الخ.
وهذا الأسلوب قد يسهل على القارئ العادي ما يعترضه من مشكلات التفسير، ويساعده على الفهم، بإراحته من الجوع من إلى أصول الكلمات وجذورها، التي قد لا يعلمها إلى الباحث العالم. ولكن هذا الأسلوب-في الوقت نفسه-قد يعجز الباحث المعتاد على الطريقة المعجمية في رجوعه إلى أصول الكلمات.
أما عن تسمية هذا الكتاب فقد أوردها السيوطي بصيغتين: معترك الأقران في إعجاز القرآن، وإعجاز القرآن ومعترك الأقران. أما في الإتقان فقد أشار إلى هذا الكتاب وسماه: معترك الأقران في مشترك القرآن. وقد اعتمد في هذه الطبعة التي بين أيدينا التسمية الأولى



Read Now 1 - 2





DOWNLOAD : PDF (1-2) # / PDF (1-2) / PDF (1+2)

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment