ضوء المعالي علي منظومة بدء الأمالي
الملا علي القاري


إن رسوخ العقيدة الإسلامية في قلب المؤمن هي السعادة الحقيقية العظمى في الدنيا و الآخرة, لأنها مبنية على توحيد الخالق و الإيمان به و برسله الذين جاءوا منقذين للبشر من أهوائهم و ضلالتهم. هذا و من أجل فوائد علم التوحيد نفيه الشكوك و الشبه, و ما ذهب إليه الفلاسفة و الطبيعيون, و لا سيما و أننا قد ابتلينا باتجاهات منحرفة في فهم روح هذا الدين و استيعاب حقائقه, و تصورات شائنة لكثير من جوانب عقائده, و لعبت في ذلك الأهواء الدور الأكبر على مدار التاريخ الإسلامي فانصدع ما كان متماسكاً و تشعب ما كان مجتمعاً, و ذهب صاحب كل فكرة بفكرته, و جعجع كل صاحب بدعة ببدعته, و ساعد على ذلك ما دخل المسلمين من فلسفة اليونان و الروم و الفرس و الهنود. لكن أبى الله إلا أن يتم نوره, و ينصر أولياءه, و يأخذ بأيديهم إلى منتهى الطريق, و يجعلهم ظاهرين على الحق, و لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة و يرث الله الأرض و من عليه. فمن أجل ذلك ألف أسلافنا رحمهم الله المطولات و المختصرات الختلفة في ذكر الأدلة, و الراهين العلمية على وجود الله, و على صفاته العلية. و من هذه المؤلفات هذا الكتاب الذي يعد من أهم ما ألف في هذا الباب. حيث بحث العقيدة بحثاً فكرياً, و أثبتها إثباتاً يعتمد على النقل و العقل



Read NowRead Now






DOWNLOAD : PDF

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment