تاريخ الأدب العربي
د. عمر فروخ


هذا كتاب في تاريخ الأدب العربي يقرب الموضوع للدارسين والباحثين ويبسط ذخائر الجانب الوجداني من الأدب العربي للمطالعين. يتألف هذا الكتاب من مقدمات للأعصر ومن تراجم. ففي مقدمات الأعصر استعراض لرؤوس الأحداث حتى يكون منها إطار يوقع القارئ في نطاقه أزمان أصحاب التراجم، ثم تكلم بعد ذلك على الفنون والخصائص الأدبية للعصر. ونلاحظ في الأدب العربي أن الشعر في كل عصر أغلب على النثر.
وأما التراجم فهي منسوقة في كل عصر نسقاً تاريخياً بحسب سني الوفيات، وإن كانت سنة الوفاة ليست في بعض الأحيان أساساً صحيحاً للنسق التاريخي حينما تتفاوت الأعمار، فقد تأخر لبيد بن ربيعة حتى توفي في أيام عثمان بن عفان، قبل نفر من الخطباء والشعراء، فكان خليقاً أن يأتي في النسق وراءهم ولكني رفعته إلى العصر الجاهلي حرصاً على وحدة الخصائص الأدبية. غير أنني أخرت الخنساء إلى الإسلام، وإن كانت خصائص رثائها لأخويها اللذين ماتا في الجاهلية جاهلية. إن مثل هذا التحكم أمر لا مفر منه في كثير من أحوال البشر.
وكل ترجمة مقسومة أربعة أقسام: حياة الأديب -خصائصه- المختار من آثاره -المصادر والمراجع لدراسته. وأما حياة صاحب الترجمة فقد حرص فيها على أن تكون جامعة، لأن لأحداث حياة الإنسان أثراً ظاهراً في سلوكه ونتاجه.
وأما القسم الثاني من الترجمة ففيه خصائص الأديب الفنية والأدبية وفنونه واستعراض آثاره، سواء أكانت مطبوعة أو غير مطبوعة، بقدر الإمكان طبعاً. ولقد كان حرصي هنا على أن ألزم رأي النقاد القدماء، لأنهم أقرب إلى زمن الأدباء عادة ولأنهم -وهو هو الأمر المفروض- يجب أن يكونوا قد عرفوا من آثار هؤلاء أكثر مما نعرف نحن اليوم، قبل أن يضيع جانب كبير من تلك الآثار.
وتأتي المختارات من آثار الأديب في القسم الثالث. ولقد اتخذ في الاختيار ثلاثة أسس: جودة المختار وتمثيله لآثار الأديب المتنوعة ثم شهرة ذلك المختار. بعدئذ شرح معظم هذه المختارات شرحاً وافياً، حيث الحاجة إلى الشرح الوافي ضرورة لا بد منها. والشرح الوافي معناه الشرح اللغوي متلواً بالشرح الأدبي (في تبيان أوجه البلاغة).
وفي المكان الرابع من الترجمة يورد المصادر والمراجع المتعلقة بصاحب الترجمة مباشرة. يورد أولاً آثاره المطبوعة، ولكن ليس من الضرورة أن يورد جميع طبعات كل كتاب له مطبوع. وإذا كان الكتاب مطبوعأً طبعة علمية وضع وراء اسم ذلك الكتاب اسم المحرر أو المحقق له بين هلالين. ثم يضع في معظم الأحيان اسم دار النشر التي نشرت الكتاب أو اسم المطبعة بعد اسم البلد الذي طبع فيه الكتاب (وبين هلالين أيضاً). وبعد ذلك تأتي أسماء الكتب التي ألفت في صاحب الترجمة





Read Now Cover - 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6




DOWNLOAD : PDF (Cover-1-2-3-4-5-6) |->


تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment