موقف أئمة الحركة السلفية من التصوف والصوفية
عبد الحفيظ بن ملك عبد الحق المكي


نسمع بين حين وآخر من ينادي بأن "التصوف كله باطل وأن الصوفية طائفة زائفة لا علاقة لها بالإسلام، بل إنهم أعداء للدين وأن أصلهم من اليونان أو بوذية الهند.." إلى آخر ذلك من الترهات، وهذا كله، مع الأسف الشديد، باسم السلفية، مع أن الواقع بخلاف ذلك، فإن الصوفية عند أئمة الحركة السلفية وسادتهم طائفة إسلامية مثل بقية الطوائف الإسلامية الأخرى كالمحدثين والفقهاء والمتكلمين والمؤرخين والمجاهدين وغيرهم، فيهم المصيب والمخطئ، والصالح والطالح، والأصلي والمزيف.
ولا يراد بـ"الصوفية" أولئك الرجالون المخالفون لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الدخلاء على الصوف، بل يكون المراد منهم: الفضل بن عياض ومعروف الكرخي وأبو سليمان الداراني والحيلاني والجنيد والبغدادي وغيرهم ممن سار على نهجم القومي. ومساهمة من المؤلف في مكافحة هذه الفتنة التي تشمل تشويه حقيقة التصوف والسلف معاً، جاء كتابه هذا الذي جمع فيه أقوال "أئمة الحركة السلفية" في التصوف وأموره المتنوعة، ومدحهم للسادة الصوفية والثناء عليهم، حتى يثبت للجميع ما اتهم به السلف في محاربة التصوف المتصوفين من خلال أقوالهم ومؤلفاتهم هو محض افتراء. مختاراً لذلك أولاً الإمام محمد بن عبد الوهاب، ثم شيخ الإسلام ابن تيمية ليزيد عليهم أربعة من كبار أئمة الحركة السلفية: الإمام ابن القيم الجوزية، والحافظ الذهبي، والعماد الحافظ ابن كثير، والحافظ ابن رجب، جاعلاً مسك الختام إمام أئمة السلفية وإمام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني. وقد حاول المؤلف تقديم كلام هؤلاء الأئمة نقياً جلياً دون أي تعليق منه إلا ما كان للضرورة الشديدة حتى يتوضح الموقف الصحيح




Read NowRead Now



DOWNLOAD : PDF

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment