كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار
الإمام عز الدين بن عبد السلام بن غانم المقدسي


قد يجلس أحدهم في حديقة غناء تجري من حولها غدائر الماء، وترقص على أغصانها الطيور.. ولا يلتفت إلى جمالها فهو وإن رآها بعينه وسمع زقزقة طيورها بأذنه ، فهو لم يعيها بقلبه.. فالعين لا تعمى ولكن تعمى القلوب ورب مستمع والقلب في صمم وقد يمر بها آخر من ذوي الحس المرهف والعين الراضية التى تقع على مواطن الجمال ، فيلتمس فيها عظمة الخالق سبحانه وتعالى فيكون من عباد الله الذين قال الحق تعالى عنهم "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" والذي كان منهم الحكيم والصوفي "ابن غانم المقدسي" ولكنه لم يختص نفسه بهذا التفكر.. فوضع كتابه هذا جامعا فيه ما ألتقاه من إشارات الطير والزهر والحيوان.. وإشارات أدبية لا تخلو من المعى القويم الذي أراد الله سبحانه وتعالى لعبادة أن يدركوه وأراد ان ينشره المؤلف بتصنيفه لهذا الكتاب فحاور النسيم والشقيق والديك والفراش والسحاب ومزج الحكمة بالحكايا وألبسهما ثوبا قشيبا من الجمل والبليغة .. واللغة الجميلة التى كثيرا ما تزينت بأبيات من الشعر العربي الأصيل




Read NowRead Now


DOWNLOAD : PDF / PDF

0 comments

Post a Comment