المدخل إلى تقويم اللسان
ابن هشام اللخمي


شاع اللحن عند العامة فكان لا بد من أن ينيري علماء اللغة إلى تصحيح اللغة وإزالة التحريف عنها. فكان أن ألف الزبيدي في لحن عامة زمانه فتعسف عليهم في بعض الألفاظ وأنحى عليهم بالأغلاط وخطأهم فيما استعمل فيه وجهان وللعرب فيه لغتان. وقد أراد أبو عبد الله محمد بن احمد الأندلسى أن يبين ما وقع في كلام الزبيدي من السهو والغلط والتغيت والشطط كما تطرق إلى أوهام ابن مكي في كتابه المسمى بتثقيف اللسان وتلقيح الخيال وجعل كتابه هذا مدخل إلى تقويم اللسان وتلقيح الجنان وجعل كتابه هذا مدخلاً إلى تقويم اللسان وتعليم الفصاحة وقد رتبه في مقدمة وستة أبواب.

رد في الباب الأول على الزبيدي، وعلى ابن مكي في الباب الثاني وبين في الباب الثالث ما جاء عن العرب فيه لغتان فأكثر استعملت العامة منها أضعفها وربما استعملت أقواها وربما عدلت عن الصواب في ذلك ونطقت باللحن. أما الباب الرابع فهو لما تلحن فيه العامة مما وقع في أشعار المتقدمين والمحدثين تلقوها عن الفصحاء وهم لا يعرفون الأشعار التي أخذن منها وربما حرفوا بعض ألفاظها. أما الباب الخامس فهو باب ما جاء لشيئين أو لأشياء مقصورة على واحد. وأخيراً جعل الباب السادس لما تمثلت به العامة مما وقع في أشعار المتقدمين والمحدثين تلقوها عن الفصحاء وهم لا يعرفون الأشعار التي أخذت منها وربما حرفوا بعض ألفاظها. وقد قام المحقق بمراجعة مادة الكتاب على كتب اللغة المعتمدة وأعاد ما سقط منه، ثم قام بتخريج النصوص الشعرية على الدواوين وترجم كل من ورد اسمه نحوياً كان أو شاعراً أو أديباً أو غيرهم





Read Now Read Now





DOWNLOAD : (PDF) # / (PDF) # --> ط. دار البشائر الإسلامية - ت. حاتم صالح الضامن


0 comments

Post a Comment