المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
الإمام العلامة المجتهد الحافظ محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي


إن أشرف علم بعد العلم بالله تعالى هو علم الحديث الشريف إذ هو أساس الدين وقد صنف الإمام النووي في هذا المؤلف في الحديث، حيث شرح فيه ما ورد في صحيح مسلم من أحاديث وذلك بغية تعرف المسلم من خلاله على جملة الأخبار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صفوف الأشياء.

وقد أرشد إليها الإمام النووي في مؤلفه مؤلفة محصاة ولخصها بلا تكرار يكثر وذلك كي لا يشتغل المطلع بالتكرار فيشغله ذلك عما قصد إليه المؤلف من التفهم فيها، والاستنباط منها. فكان ضبط القليل من هذا الشأن واتقانه، أيسر على المرء من معالجة الكثير منه، ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام.

وقد كان منهجه في التأليف كالتالي: يعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقسمها على ثلاثة أقسام وثلاثة طبقات من الناس. توخى في القسم الأول أن يقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، واتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين، وبان ذلك في حديثهم، ثم أتبع ذلك في القسم الثاني، أخباراً يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاتقان، كالصنف المقدم في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة؛ لأن هذه عند أهل العلم درجة رفيعة، وخصلة سنية ثم أتبع ذلك أخباراً يقع في أسانيدها من ليس بالموصوف بالحفظ، كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم، وإن كانوا فيما وصف دونهم، إن اسم الصدق وتعاطي العلم يشملهم





Read Now Cover - Mqd 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14, 15, 16, 17, 18



DOWNLOAD :
Ver.1 PDF (Cover-1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-13-14-15-16-17-18) # --> ط. مؤسسة قرطبة
Ver.2 PDF (Cover-Mqd-1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-13-14-15-16-17-18) # --> ط. المصرية القديمة 1929 م

(DOC)

0 comments

Post a Comment