مفهوم البدعة عند علماء الأمة
الشيخ العمراوي حفظه الله
هذا الكتاب
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه .. أما بعد ..
فإنَّ من الأمور التي شَغَلَتْ بالَ العلماءِ على مدى حقب متتالية، وأسالَتْ مِدادَ أقلامهم لأزمنةٍ متتابعة، وملأت من الطروس والصحائف أعداداً وفيرة، ونالت حظَّـاً عظيماً من المدارسات والمحاورات، وحازَتْ قسطاً كبيراً من المباحثات والمناظرات - أمرَ الابتداع في الدين، وتحديدَ مفهوم ذلك الابتداع، وما يدخل في مسمى البدعة وما لا يدخل.
وقد تكلَّم الناسُ في هذه المسألةِ ما بين مُطَوِّلٍ ومختَصِر، ومتشَدِّدٍ ومتساهل، ومحكِمٍ لما يقولُ وضابط، ومرسِلٍ للكلام على عواهنه ومطلق.. وفي خضم ذلك تأتي هذه الدراسة القيمة التي جمعَ فيها سيدي محمد العمراوي السجلماسي، أستاذ العلوم الإسلامية بمعهد الإمام مالك للتعليم العتيق- الأطراف المتفرقات، وأزال بها العديد من الإشكالات، مجيباً عن عدد من التساؤلات، وكاشفاً لأمورٍ غامضات، ورافعاً لكثير من الالتباسات، منبِّهاً إلى أن العلماء متَّفِقون على ذمِّ ما لا يندرج تحت أصلٍ من أصولِ الشريعة من المحدَثات، بغضِّ النظر عن التسميات، ومدحِ ما له أصلٌ من المستجدَّات، وإن اختلفت العبارات.
وإذ تتشرف مكتبة السنة بالتعاون مع معهد الإمام مالك للتعليم العتيق، بمنطقة سيدي سليمان/ المغرب، بنشر هذه الدراسة، فإنها تتوجه إلى الله تعالى بالشكر والثناء الجميل، على توفيقها بأن تكون سبباً في نشر العلم الشرعي، وسبباً لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت في ثنايا أنصاف المتعلمين من طلاب العلم الشرعي الشريف
Read Now
DOWNLOAD : PDF / PDF / PDF
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates