حياة الصحابة
محمد يوسف الكاندهلوي
إن السيرة النبوية وسير الصحابة وتاريخهم من أقوى مصادر القوة الإيمانية والعاطفية الدينية، التي لا تزال هذه الأمة والدعوات الدينية تقتبس منها شعلة الإيمان وتشعل بها مجامر القلوب، إنها تاريخ رجال جاءتهم دعوة الإسلام فآمنوا بها وصدقتها قلوبهم، ووضعوا أيديهم في يد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهانت عليهم نفوسهم وأموالهم وعشيرتهم واستطابوا المرارات والمكاره في سبيل الدعوة إلى الله، وأفضها يقينها إلى قلوبهم، وسيطر على نفوسهم وعقولهم، وصدرت عنهم عجائب الإيمان بالغيب، والحب لله والرسول، والرحمة على المؤمنين والشدة على الكافرين.
ضمّت وقائعهم كتب التاريخ، وحفظت أخبارهم دواوين الإسلام، وكانت دائماً مادة التجديد والبعث الجديد في حياة المسلمين، ولذلك اشتدت عناية دعاة الإسلام والمصلحين بهذه الحكايات. وكان الشيخ الكاندهلوي من بين الدعاة الذين تنبهوا إلى فضل أخبار الصحابة وأحوالهم في الدعوة الإسلامية والتربية الدينية، وإلى قيمة هذه الثورة-المطمورة في الأوارق-الإصلاحية والتربوية، فكان أن أقبل عليها وعنى بها، حيث عكف عليها مطالعة ومدارسة وحكاية وتذكيراً. فألف هذا الكتاب في هذا الموضوع الجليل والذي جاء ضمن أربعة أجزاء.
وقد جمع هذا الكتاب من أخبار الصحابة رضوان الله عليهم وسيرهم وقصصهم وحكاياتهم ما يندر وجوده في كتاب واحد، لأنه اقتبس من كتب كثيرة لكتب الحديث والمسانيد وكتب التاريخ وكتب الطبقات، لذلك جاء هذا الكتاب يصور ذلك العصر ويمثل حياة الصحابة رضي الله عنهم وخصائصهم وأخلاقهم وخواطرهم. وقد أسبغت هذه الدقة وهذا الاستقصاء والإكثار من الروايات والقصص على الكتاب تأثيراً لم يكن لغيره من الكتب التي ألفت في هذا الموضوع
Contents: Juz 1 -- Juz 2
DOWNLOAD : here
iTheme Techno Blogger by Black Quanta. Theme & Icons by N.Design Studio
Free Blogger Templates created by The Blog Templates
Free Blogger Templates created by The Blog Templates