الرسالة
الإمام ابو عمد الله محمد بن ادريس الشافعي

عد الإمام الشافعي أول من تصدى من الفقهاء لضبط قواعد علم أصول الفقه، وتقييده بضوابط وقواعد عامة، وفي هذا الكتاب (الرسالة) الذي سمي هكذا لأنه قد أرسل إلى عبد الرحمن بن مهدي، وقد حوى مباحث في الأصول، وضعت بشكل مفصل ومرتب، وبين فيه الشافعي الأدلة الفقهية التي تندرج في خمسة مراتب تتوقف كل كرتبة على ما بعدها وهي على التوالي القرآن والسنة والإجماع وأقوال الصحابة، وأخيراً القياس.

ولقد جعل الشافعي القرآن والسنة في مرتبة واحدة إذ أنهما شعبتان من اصل واحد وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الشافعي قد ألف (الرسالة) مرتين، وبالنظر لأهمية هذا الكتاب ولمكانة المصنف فقد اعتنى الدكتور "عبد الفتاح طبارة" بإعادة تحقيق هذه الطبعة من الرسالة وبذل في سبيل ذلك عناية فائقة في إخراجها وتحقيقها إذ قدم قراءة تحليلية لنصوصها وعرف بالمصطلحات الفقهية الواردة في الرسالة، كما أبرز ما نص عليه الإمام الشافعي في بعض النواحي الأصولية والفقهية من خلال كتبه الأخرى، وقام بتخريج الآيات الكريمان وفق ترتيب السور في المصحف وخرج الأحاديث الشريفة وشرح الكلمات الفقهية واللغوية الغريبة، وعمد إلى ضبط الكثير من ألفاظ الكتاب رغم التزامه برسم الكلمات كما جاءت في الكتاب.

ولم ينس المحقق أن يصوب بعض الكلمات التي وردت طباعتها بشكل خاطئ ووضع تراجم للأعلام الذين وردت أسماؤهم في المتن وزود الكتاب بفهارس عامة للآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمصطلحات اللغوية، والإعلام والمراجع والمصادر والموضوعات




Read Now Read Now



DOWNLOAD : PDF (مؤسسة الأهرام) / DOC

0 comments

Post a Comment