الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير
أحمد محمد شاكر

إن علم أصول الحديث وقواعد اصطلاح أهله لا بد منه للمشتغل برواية الحديث، إذ بقواعده يتميز صحيح الرواية من سقيمها، ويعرف المقبول من الأخبار والمردود، وقد كتب العلماء فيه من عصر التدوين إلى يومنا هذا نفائس ما يكتب، ومن بين هؤلاء الحافظ الفقيه عثمان الصلاح عبد الرحمن الشهرزوري نزيل دمشق سنة 643، فجمع لما تولى تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية كتابه المشهور "علوم الحديث" الشهير بـ"مقدمة ابن الصلاح" فهذب فنونه، وأملاه شيئاً بعد شيء، فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المناسب، واعتنى بتصانيف الخطيب المفرقة، فجمع شتات مقاصدها، وضم إليها من غيرها نحب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره، وقد عكف العلماء على الاعتناء به، فكان للحافظ العراقي شرح على كتاب ابن الصلاح، وكان للإمام النووي الشافعي اختصار لهذه المقدمة ثم جاء الإمام ابن كثير فاختصرها في هذه الرسالة "الباحث الحثيث على معرفة علوم الحديث" بعبارة سهلة فصيحة، وجمل مفهومة، واستدرك على ابن الصلاح استدراكات مفيدة، فسهل الإمام ابن كثير بذلك على طالب هذا العلم تناوله في رسالة وسط، ومن اختصار، مخل، أو تطويل ممل، فكانت خطوة أولى ومدملة ابتدائية، يدرسها الطالب، منير تقي منها إلى دراسة أصلها وما بعده من كتب الأئمة. ولقد كان للإمام ابن كثير حياة علمية حافلة بالجهد في التحصيل والتصنيف، في عصر مملوء بالأكابر من علماء النقل والعقل، وسيقف القارئ على ذلك في تلخيص سيرته من كلام ثقات المؤرخين من أهل عصره ومن بعدهم، والتي استهل بها المحقق هذا الكتاب


Read NowRead Now






DOWNLOAD :
Ver.1 (PDF) --> ط. دار الكتب العلمية - ت. أحمد شاكر
Ver.2 (PDF / PDF) --> ط. مكتبة المعارف - ت. علي حسن عبد الحميد - مع تعليقات الالباني

0 comments

Post a Comment