آيات وأحكام
يحي بن موسى الزهران‬ي

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . أما بعد :
فهذه جملة من أحكام تخص المسلم والمسلمة ولا غنىً لهما عنها ، فهي مما يقوم عليه دينهم ، من حيث الحلال والحرام ، ونظراً لكثرة الأسئلة حول بعض الموضوعات الخاصة بالأسرة المسلمة ، فقد اجتهدت في جمع جملة منها ، وأضفت ما رأيت أن الحاجة داعية إليه ، ليعم النفع بإذن الله تعالى ، وكانت أيضاً بعضاً من الدروس العلمية التي ألقيتها في الجامع الكبير بتبوك ، ولما كانت الحاجة ماسة إليها ، آثرت على نفسي أن أقوم بجمعها ، لعرضها على القراء الكرام ، لينتفع بها الجميع ، فهاهي في بوتقتها الجديدة أقدمها لكل مسلم ومسلمة ، راجياً من الله نفعها في الدنيا والآخرة .
وحان أوان الشروع في المقصود ، وبالله التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل .
يقول الله تعالى : " وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " [ النساء 22- 24 ] .‏





DOWNLOAD : DOC

0 comments

Post a Comment