كتاب الضعفاء والمتروكين
علي بن عمر بن أحمد الدارقطني


كثرت عناية الأئمة المسلمين بأمر الدين، فحفظوا السنن على المسلمين، لضبطهم الإسناد وانتقادهم الرواة، وبحثهم عنهم، وتمييزهم بين الصحيح والسقيم، ولولا عملهم هذا لظهر في الأمة من التبديل والتحريف ما ظهر في الأمم الماضية حتى قبلها. لأنه ليس هناك أمة من الأمم حفظت عن نبيها، وحفظت على أمته من بعده من أمر دينها، ونفت عنه وعن شريعته التبديل والتحريف ما حفظ الأمة الإسلامية من سنن نبيها (صلى الله عليه وسلم). ثم وفق الله تعالى هؤلاء الأئمة لضبط ذلك والعناية به، حتى لا يتمكن زائغ مثلاً مبتدع أن يزيد في سنة من سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أنكروه، ونبهوا عليه، وميزوا خطأ ذلك من صوابه، وحقه من باطله، وصحيحه من سقيمه، ولولا عملهم هذا لقال من شاء من الزائغين ما شاء.
وكتاب الإمام الدارقطني هذا هو حلقة في سلسلة من المؤلفات في الضعفاء من رواة الحديث. وهو في غاية الإيجاز، وتبعاً لهذا الإيجاز كانت لغة الكتاب أقرب إلى لغة الحوار والمخاطبة والجواب، ولم تكن جارية على الأساليب المعروفة في التأليف. كما أنه حوى مصطلحات عدة يجدها القارئ في كتب الجرح والتعديل





Read NowRead Now



DOWNLOAD : PDF / DOC

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment