الاربعون في ردع المجرم عن سب المسلم
الحافظ ابن حجر العسقلاني

أخبرنِي جَدِّي شَيخُ مَشايخِ الإِسلامِ والحُفَّاظِ : أَبي الفَضلِ شِهابِ الدِّين قَاضِي قُضاة المسلِمين أَحمد بن عليّ بن حجر العَسقَلانِي الشَّافعِي قِراءةً عليهِ فِي رجبٍ سَنة إحدَى وخَمسينَ وثَمان مائةِ بِمَنزِلَه بِجامعِ المقسي :

أمّا بعدُ : حمداً للهِ الذي عَظُمَ قدرَ مَن آمَنَ بهِ وأَسلَمَ ، والصَّلاة والسَّلام على نَبيّه الذي شَرَعَ لأمّتهِ سنن الدِّين ، وبَيَنَّ لهُم سُنن المُهتَدين ؛ [ صَلَّى اللهُ عليهِ ] وعلى آلهِ وَأَصحابهِ الذين كانُوا يتلقّون أمرِه بالقَبولِ [ والتَّسليمِ ] وَسَلِّم ، فهذه أربعون حديثاًمُنتقاه من كُتُبِ الصِّحاحِ والسُّنن في تَعظيمِ المُسلمِ والزَّجر عَن سَبِّهِ وظَنِّ السّوءِ بهِ وتَعَمَّد ظلمه في سِلمِه وحربهِ ، انتقيته عِظَةً لمَن بَسَطَ لِسانَهُ ويدَهُ في المُسلِمينَ معَ قِلَّةِ علمِهِ واعوجاجِهِ [ وتعرّضه ] لسخطِ رَبّهِ ، واغترَّ بِحِلْمِهِ واستِدراجِهِ انتِهاكاً لأَعراضِهِم ، واستِكثاراً ( مما يُصير إليه مِن جواهرهم وأعراضهم ) ( ) ؛ أَلاَّ عسَى الله أن يرزقه التَّوبة والإِنابَة فيُقتَدَى بالسَّلَفِ الصَّالحِ منَ الصَّحابَة وأَتباع الصَّحابَةِ ؛ واللهُ يُضِلُّ مَن يَشاء ويَهدي مَن يشاء .






DOWNLOAD : PDF / here


0 comments

Post a Comment