التفسير المنير فى العقيدة والشريعة والمنهج
أ. د. وهبة الزحيلي


هدفي هو وضع تفسير للقرآن الكريم يربط المسلم وغير المسلم بكتاب الله تعالى-البيان الإلهي ووحيه الوحيد حالياً الثابت كونه كلام الله ثبوتاً بلا نظير له ولا شبيه-فإنه سيكون تفسيراً يجمع بين المأثور والمعقول، مستمداً من أوثق التفاسير القديمة والحديثة، ومن الكتابات حول القرآن الكريم تاريخياً، وبيان أسباب النزول، وإعراباً يساعد في توضيح كثير من الآيات، ولست بحاجة كثيرة إلى الاستشهاد بأقوال المفسرين، وإنما سأذكر أولى الأقوال بالصواب بحسب قرب اللفظ من طبيعة لغة العرب وسياق الآية.
وينحصر منهجي أو خطة بحثي فيما يأتي: 1-قسمة الآيات القرآنية إلى وحدات موضوعية بعناوين موضحة. 2-بيان ما اشتملت عليه كل مسودة إجمالاً. 3-توضيح اللغويات. 4-إيراد أسباب نزول الآيات في أصح ما ورد فيها. ونبذ الضعيف منها. وتسليط الأضواء على قصص الأنبياء وأحداث الإسلام الكبرى كمعركة بدر وأحد من أوثق كتب السيرة. 5-التفسير والبيان. 6-الأحكام المستنبطة من الآيات. 7-البلاغة وإعراب الكثير من الآيات ليكون ذلك عوناً على توضيح المعاني لمن شاء، وبعداً عن المصطلحات التي تعوق فهم التفسير لمن لا يريد العناية بها.
وسأحرص بقدر الإمكان على التفسير الموضوعي: زهو إيراد تفسير مختلف الآيات القرآنية الواردة في موضع واحد كالجهاد والحدود والإرث وأحكام الزواج والربا والخمر، وسأبين أول مناسبة كل ما يتعلق بالقصة القرآنية مثل قصص الأنبياء من آدم ونوح وإبراهيم عليهم السلام وغيرهم. وقصة فرعون مع موسى عليه السلام، وقصة القرآن بين الكتب السماوية، ثم أحيل إلى موطن البحث الشامل عند تكرار القصة بأسلوب وهدف آخر.
غير أني لن أذكر رواية مأثورة في توضيح القصة إلا بما يتفق مع أحكام الدين، ويتقبلها العلم ويرتضيها العقل، وأيدت الآيات بالأحاديث الصحيحة المخرجة إلا ما ندر، سيلاحظ أن أغلب الأحاديث المروية في فضائل سور القرآن موضوعة مكذوبة، وضعها الزنادقة أو أصحاب الإهداء والمطامع، أو السؤال الواقفون في الأسواق، والمساجد، أو واضعوا الحديث حسبه كما زعموا



Preview Not Available





DOWNLOAD : (DOC / DOC)

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment