مصفى شرح الموطأ - بالفارسية
وبهامشه مسوى شرح الموطا - بالعربية

احمد شاه ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي الهندي


يعد كتاب "الموطأ" للإمام مالك من اصح كتب الفقه وأشهرها، وأقدمها واجمعها، وقد اتفق السواد الأعظم من الملة على العمل به والاجتهاد في روايته ودرايته والاعتناء بشرح مشكلاته، ومعضلاته، والاهتمام باستنباط معانيه وتشييد مبانيه، ومن تتبع مذاهبهم على أن "الموطأ" عدة مذهب مالك وأساسه، وعمد مذهب الشافعي وأحمد ورأسه، ومصباح مذهب أبي حنيفة وصاحبيه، وهذه المذاهب بالنسبة للموطأ كشروح للمتون، وهو منها بنزلة الدوحة من الغصون، وأن الناس وإن كانوا من فتاوى مالك في رد وتسليم، وتنكيت وتقويم فما صفا لهم المشرف، ولا تأتي لهم المذهب إلا بما سعى في ترتيبه، واجتهد في تهذيبه، وقال الشافعي لذلك: "ليس أحد أمن علي في دين الله من مالك" وعلم أيضاً أن الكتب المصنفة في السنن كصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والنسائي، وما يتعلق بالفقه من صحصح البخاري وجامع الترمذي، مستخرجات "على الموطأ"...

وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اهتم العلماء به تدريساً وشرحاً وممن أقبل عليه عالم الهندوي الله الدهلوي، فقد رتب أحاديثه ترتيباً يسهل تناوله، وترجم على كل حديث بما استنبط منه جماهير العلماء وضم إلى ذلك القرآن ما لا بد للفقيه من حفظه، ومن تفسيره ما لا بد له من معرفته، ويذكر في كل باب مذهب الشافعية والحنفية إذ هم الفئتان العظيمتان اليوم، وهم أكثر الأمة، وهم المصنفون في أكثر الفنون الدينية وهم القادة الأئمة، ولم يتعرض لمذهب غيرها تسهيلاً على حاملي الكتاب ورغبة فيما هو الأهم في الباب، إلا في مواضع النكت.

ويبين ما تعقب به الأئمة على مالك لإشارة لطيفة حيث كان التعقب بحديث صحيح صريح، ويبين ما مست إليه الحاجة في معانيه اللغوية من شرح غريب، وضبط مشكل. أو معانيه الفقهية من بيان علة الحكم وأقسامه، وتأويل الحديث عند الفريقين ونحو ذلك. ولم يتعرض لذكر من أخرج الحديث من أصحاب الأصول الستة إلا في مواضع يسيرة لأن العلماء قد فرغوا منه.

وقد اقتضى الحال من المصنف في بعض المواضع أن يفرق الحديث في بابين فراعى في ذلك شرطه المعتبر عند أهله، وفي بعضها أن يذكر حديثاً واحداً مرتين: فإن كان باسنادين فيها، وإلا ساق الإسناد في موضع وقل الموضع الآخر: وقد استوعب أحاديث الموطأ والتي بلغت 1930 وآثاره في هذه النسخة، وما كان من قوله من السنة كذا وكان استنباطاً منه أتى من ذلك بما ذهب إليه إحدى الطائفتين ولم يتعرض لما سوى ذلك إى من مواضع





Read NowRead Now



DOWNLOAD : PDF

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment