مبلغ الأرب في فخر العرب
ابن حجر الهيتمي


إن الناس كلهم سواء في الأحكام والمنزلة عند الله تعالى وهم في الآخرة سواء، أما في الدنيا فلا بد من وجود اختلاف بين الناس، فهناك الفاضل والمفضول، فالمرء الواحد لا تتساوى في نفسه أعضاؤه، ولا تتكافأ مفاصله، ولكن لبعضها الفضل على بعض فالرأس التي في داخلها العقل لها الفضل على جميع الأعضاء في الجسم الإنساني، والقلب أمير البدن، والأعضاء خادمة مطيعة له. فهل يستوي الناس في فضائلهم والإنسان الواحد كما رأينا حاله؟! كانت العرب تقول: لا يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا تساووا هلكوا!.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يضم الفضائل الدينية التي اختص رسولنا الهادي البشير صلى الله عليه وسلم العرب بها على سواهم، كذكره مثلاً أن قوم كذا من أهل الجنة، أو من أهل الفضل والتقوى، أو أن يدعو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لقبيلة معينة من القبائل بغفران الذنوب وستر العيوب. وهو بشكل عام يحتوي على دعوة واضحة وصريحة وجهها العلامة ابن حجر الهيتمي إلى كل عربي لكي يعرف مجد أجداده، وعلو منزلتهم حتى يتسنى له أن يأخذ بزاد من هذا الماضي ليقوى به على حاضره ومستقبله.
وختماً نستطيع أن نقول أن المصنف الهيتمي [العالم الموسوعي] نجح في أن يعطي القارئ صورة مشرقة وطيبة عن مفاخر العرب لا بالأجداد والأنساب، ولكن بالفضائل المفيدة، والمناقب العلية وهذا دور كل عالم جاد





Read NowRead Now



DOWNLOAD : PDF / DOC

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment