كتاب المناسك
أبي النصر ابن أبي عروبة العدوي


يجمع الكتاب بين طياته عددًا من المسائل المتعلقة بفريضة الحج، وقد أتت مادة الكتاب في صورة عدد من الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع الكتاب يعقبها تفسيرها عند أهل العلم، واحتوى هذا التفسير على أحاديث مرفوعة، وآثار موقوفة ومقطوعة.
وغالب مادة الكتاب كانت رد على أسئلة وجهت إلى المؤلف، لذا تجد غالب النصوص ترد كالتالي: " سئل عن... فيذكر نص السؤال, ثم يشرع المؤلف في الجواب مباشرة، فيذكر الأحاديث و الآثار..إلخ.
وقد يكون السؤال متعلقا بآية، فتذكر الآية التي سوف يفسرها المؤلف، ثم يكون الجواب على النهج السابق نفسه.
ونلمح في الكتاب عدم الاعتناء بترتيب الأسئلة وأجوبتها، أو سوقها تحت أبواب, أو وضع عناوين تندرج تحتها بعض الأسئلة المشتركة في قضية واحدة.
وإنما كان الأمر كذلك لأن المؤلف رحمه الله كان من السابقين إلى تدوين العلم الشرعي، بل عده بعض العلماء أول المدونين، ومثل هذا الأمر ـ عدم الترتيب ـ معتاد في كل ما هو ناشئ على غير مثال سابق.
وقد بلغت نصوص الكتاب(163) نصًا، فيها الكثير من المنقطعات والمعضلات والمعلقات والمرسلات، وفيها ما اتصل سنده لكن مع ضعف السند، وعذر المؤلف في هذا هو عذره فيما سبق، على أن جل ذلك قد ورد من طرق أخرى متصلة صحيحة أو حسنة.
وقد أكثر المؤلف من النقل عن قتادة عن شيوخه، حتى لقد اعتبر سزگين هذا الكتاب رواية عن قتادة، وليس الأمر كذلك؛ لأن المؤلف قد روى أيضًا عن غير قتادة الكثير.
ولما كان المؤلف من المتقدمين، فقد امتازت أسانيد الكتاب بالعلو، ومن ثم أخرجت مادته في مشهور كتب الحديث، لاسيما المرفوع منها





Read NowRead Now



DOWNLOAD : PDF / HTM

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment