الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به
القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني


الباقلاني هو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب المعروف بالباقلاني البصري المتكلم المشهور. كان على مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، ومؤيداً اعتقاده، وناصراً طريقته كان في علمه أوحد زمانه انتهت إليه الرياسة في مذهبه، وكان موصوفاً بجودة الاستنباط وسرعة الجواب. وقد ألف كتابه هذا ليبين ما يجب على المكلفين اعتقاده، لأنه لا يجوز الجهل فيه. ذكر الباقلاني أولا المبادئ التي تجب معرفتها مما لا يتم في معرفة الله وصفاته إلا بها، ثم قسم العلم إلى قسمين: علم الله سبحانه، وعلم الخلق، ونص على أن الأول لا ينقسم إلى ضروري واستدلالي بخلاف الثاني، فإنه مقسم إليها، ثم أوضح هذين القسمين، ثم ذكر أن الاستدلال هو: نظر القلب المطلوب به، علم ما كان عن الحس والضرورة، وأن الدليل هو ما يمكن تصحيح النظر فيه الوصول إلى معرفة المطلوب، ثم يبين انحصار العلوم في الموجود والمعدوم، وانقسام الموجود إلى قديم ومحدث، وانقسام المحدث إلى جسم وجوهر، فرد وعرض، وأوضح حدوث ما سوى الله تعالى من جسم وجوهر وعرض، ثم ذكر أن للعالم محدثاً أحدثه، وبيّن صفات صانع العالم، وسرد جملاً من نعم الله على المكلفين، مما يوجب شكر المنعم جلت قدرته ذاكراً أقسام الفرائض على المكلفين موضحاً ما هو واجب على الجميع، وما هو خاص بالعلماء دون العامة، ومنها ما يخص الأمراء دون الرعية، موضحاً أن أول ما فرض الله على الناس هو الإيمان بالله شارحاً ما هو الإيمان، موضحاً بعد ذلك ثبوت دعوى النبوة بالمعجزات، مبيناً أن شرع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو ناسخ للشرائع كلها، مؤكداً على بقاء نبوات الأنبياء بعد وفاتهم رداً على افتراء الحشوية منتقلاً بعد ذلك لذكر خلافة أبى بكر الصديق وخلافة باقي الخلفاء الراشدين، ذاكراً فضلهم وفضل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وفضل أزواجه، موضحاً بعد ذلك شروط الأمانة، وسارداً لأصناف المبتدعة راداً عليهم في ما ذهبوا إليه متطرقاً بعد ذلك إلى مواضيع عقدية شتى مختتماً كتابه بمسألة الخلق والكسب، حيث أوضحها إيضاحاً شاملاً مستوفياً الكلام في مسألة الشفاعة، ومستفيضاً في مسألة رؤية الله من غير تشبيه ولا تمثيل، وبها ختم الكتاب



Read NowRead Now






DOWNLOAD : PDF

تحميل الكتاب من هنا

0 comments

Post a Comment