الفائق في غريب الحديث
جار الله محمود بن عمر الزمخشري


لا شك أن كتاب "الفائق في غريب الحديث" للعلامة "جار الله محمود بن عمر الزمخشري" يعتبر خلاصة لجهود العلماء في شرح غريب الحديث النبوي الشريف، هذه الجهود التي بدأت في أواخر القرن الثاني للهجرة وأوائل القرن الثالث مع أبي عبيدة معمر بن المثني التيمي، حيث يقال إنه أول من سلك هذه الطريق وصنف في غريب الحديث ثم تتابعت من بعده مساهمات العلماء والمصنفين في هذا المضمار.
يذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: محمد بن المستنير، قطرب المتوفى عام 206 هو اسم كتابه "غري بالآثار"، أبو زيد الأنصارى سعيد بن أوس بن ثابت المتوفى عام 215هـ، أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي المتوفى عام 529هـ واسم كتابه "مجمع الغرائب في غريب الحديث". هذا بعض من جهود العلماء في شرح غريب الحديث النبوي ما قبل الزمخشري وكتابه الفائق في غريب الحديث، حيث استفاد من هذا الحصاد الجهد الذي بذل من قبله.
وقد أورد الزمخشري في كتابه، الكلمات الغربية من الأحاديث والآثار مرتبة على حروف المعجم، بحيث رتب كل باب على الحرف الأول مع الثاني باب الهمزة مع الباء، ثم الهمزة مع التاء ثم الثاء... الخ. غير أنه لم يلتزم بالترتيب الألفبائي فيما بعد حرفي الباء، فهو مثلاً يذكر مادة "علو" قبل مادة "علم" و"أكل" قبل "أكد" أو يبدأ بلفظة معينة ثم يتركها للفظة أخرى ثم يعود لها، فهو يذكر مثلاً "أبو" ثم "أبد" ثم "ابن" ثم يعود إلى "أبو" وهكذا، وهذا ما جعل عملية البحث عن الحديث والعثور عليه صعباً ويتطلب مشقة






Read Now Read Now 1 - 2


DOWNLOAD : PDF: 1, 2 / PDF / DOC

0 comments

Post a Comment