شرح للارشاد الى قواطع الادلة في اصول الاعتقاد - لإمام الحرمين الجويني
شرحه شيخ ابو بكر بن ميمون


ومؤلف كتاب الارشاد، هو عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد عبد الله بن يوسف بن حيوية، أبو المعالي الجويني، وجويني من قرى نيسابور، ولقب بإمام الحرمين لمجاورته بمكة أربع سنين. كان مولده في تسع عشرة وأربعمائة، سمع الحديث وتفقه على والده الشيخ أبي محمد الجويني، وتفقه على القاضي حسين، ودخل بغداد وتفقه فيها. خرج إلى مكة أربع سنين ثم عاد إلى نيسابور فسلم إليه التدريس والخطابة والوعظ، وكان يحضر مجلسه ثلاثمائة متفقة، وكانت وفاته في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، عن سبع وخمسين سنة، وقد ترك تصانيف في العقيدة والفقه وأصوله. وكتابه "الإرشاد" الذي نقلب صفحاته هو من الكتب المهمة في بابه، وإليه يرجع في البحث عن أمور العقيدة، حيث ألفه الإمام الجويني للرد على الفرق التي كثرت في زمانه فكانت فرقة المعتزلة الذين مجدوا العقل، والشيعة الذين ينتظرن الإمام، والرافضة الذين لا يتوانون أبداً للسيطرة على الحكم، والفلاسفة الذين يحاولون بكل جهد أن يبثوا أفكارهم، ثم الأشاعرة الذين انبروا لدحض كل باطل ونصو كل عقيدة سليمة قائمة على الكتاب والسنة. وكان الإمام الجويني من بين العلماء الذين قصدوا للدفاع عن العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة من خلال كتابه "الإرشاد" وقد سلك فيه مسلكاً يشتمل على الأدلة القطعية، والقضايا العقلية للبرهان على ما جاء في مسائل التوحيد في حقيقة العلم وفي حدث العالم وفي إثبات العلم بالصانع وفيما يجيب لله تعالى من الصفات، وفي حواز رؤية الله تعالى وفي خلق الأعمال إلى ما هنالك من قضايا عقيدية اختلفت حولها الفرق فكان كتابه هذا تواضع في العقائد، يستقل بها المبتدي، ويتشوق بها المنتهي إلى جلة المصنفات




Read Now Read Now






DOWNLOAD : PDF

0 comments

Post a Comment