القصد و الأمم في التعريف بأصول أنساب العرب و العجم
يليه الانباه على قبائل الرواه
يوسف بن عبد البر النمري القرطبي المالكي


إن علم الأنساب من العلوم الإنسانية الهامة في حياة الإنسان والشعوب والأمم، لذا فقد كتب عدد لا بأس به من الرواة والمحدثين عن الطبقات والأنساب منذ خلق آدم إلى نهاية العصر العثماني نذكر منهم الزبير بن بكار وابن حزم والسمعاني والأزدي وغيرهم. فعن طريق كتب الأنساب يمكن معرفة الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأي حقبة تاريخية، وجميع العلوم تستفيد كل الفائدة من هذا العلم. لذا عمد المحقق إلى تقديمه للمكتبة العربية كتاب "القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم" ومعه كتاب "الأنباه على قبائل الرواه" لمؤلف واحد هو ابن عبد البر، وهو الحافظ الإمام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النحوي القرطبي. ولد سنة 468 هـ وطلب الحديث قبل مولد الخطيب البغدادي بأعوام، وأجاز له من مصر الحافظ عبد الغني المقدسي، وساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان. قال الباحث أبو الوليد: لم يكن بالأندلس مثله في الحديث. وقد كان له مصنفات عديدة والكتاب "القصد والأمم" هدف مؤلفاته الهامة حيث يذكر فيه أصول أنساب الأمم من العرب والعجم وما تداخل من بعضهم في بعض على تباعد البلدان وممر الدهور والأزمان، ويقوم من ثم بجمع أهل الآثار وأهل العلم بالأنساب والسير والأخبار من أهل الإسلام، وما وصل إليه عن غيرهم ممن ينسب أيضا إلى المعرفة بتداول الأيام وانتقالها عاماً بعد عام. على أن بني آدم اليوم في معمور أقطار الأرض كلهم عربهم وعجمهم انتسلوا من ذرية نوح وأبنائه ولم يكن لنوح عليه السلام لصلبه ولد أنسل أحدا إلا ثلاثة رجال وهم سام بن نوح ويافث بن نوح وحام بن نوح، من هؤلاء الثلاثة انتسل الناس واليهم انتسبوا وبهم عرفوا








DOWNLOAD : here

0 comments

Post a Comment