صِفَات الأوليَاءِ رَضِيَ الله عَنهُم
رسائل الحافظ أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا

حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن سهيل التميمي، نا ابن أبي مريم، نا نافع بن يزيد، عن عياش بن عباس، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر:" أنه دخل المسجد فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما يبكيك يا معاذ؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إن اليسير من الرياء شرك، وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأبرياء: الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وان حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، ينجون من كل غبراء مظلمة } ".
حدثنا عبد الله، نا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، نا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن مهاجر الأنصاري، عن العباس بن سالم اللخمي قال:" بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي يحمل على البريد، فلما قدم عليه قال: لقد شق علي _ أو لقد شققت على رحلي _، قال عمر: ما أردنا ذلك، ولكنه بلغني عنك حديث ثوبان في الحوض فأحببت أن أشافهك به؟ قال: سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربه لا يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين }، فقال عمر بن الخطاب:" هم الشعث رؤوساً، الدنس ثياباً، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم أبواب السدد ". فقال عمر بن عبد العزيز: لقد فُتحت لي السدد، ونكحت المنعمات، لا جرم لا أدهن رأسي حتى يشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي بدني حتى يتسخ ".



Read NowRead Now





DOWNLOAD: PDF / DOC


0 comments

Post a Comment