عصمة الأنبياء
‫الإمام فخر الرازي

الحمد لله المتعالى بجلال أحديته عن مسارح الخواطر والاوهام، المقدس بكمال صمديته عن مسابح البصائر والافهام. المتنزه لوجوب هويته عن مشاكلة الاعراض والاجسام. المبرأ بعظمة الهيته عن بواعث الاقدام وصوارف الاحجام، الذى لا يتغير بكرور الدهور ومرور الشهور والاعوام. ولا يؤوده انعام سجال الخواص والعوام من الاحسان والانعام. والصلاة على محمد المبعوث إلى كافة الانام، والسلام على آله وأصحابه أئمة الاسلام
[أما بعد]فهذه رسالة عملناها في النضح عن رسل الله وانبيائه والذب عن خلاصة خلقه واتقيائه، وابانة ما أتى به اهل الحشو من احالة الذنوب والجرائم عليهم، ونسبة الفضائح والقبائح إليهم، وأنه زور وبهتان، وحسبان عاطل عن الحجة والبرهان، وانهم يتجشئون من غير شبع، ويطمعون في غير مطمع، وان شبهاتهم لا تقوى على مقاومة الساعد الاشد ولا تسم على المنهج الاسد (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون الا كذبا) والله المحمود على ما أفاض من توفيق، والمشكور على ما منح من تحقيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل




Read NowRead Now



DOWNLOAD : DOC / PDF

0 comments

Post a Comment